كشف، المخرج الجزائري، رشيد بن حاج، عن اعتزامه معالجة العشرية السوداء التي عصفت بالشارع الجزائري في فترة التسعينات سينمائيا من خلا فيلم جديد يعتزم الشروع في تصوير أحداث نطلع السنة المقبلة. وأوضح المتحدث، أنّ هذا العمل مقتبس عن نص روائي للكاتب رشيد شواقي، ويتطرق فيه إلى قصة شاب يرغب في أن يصبح ملك موسيقى البوب تماما كمايكل جاكسون، ومن خلال قصة هذا الشاب يحاول بن حاج أن يسلط على واقع الموسيقى في الجزائر إبان تلك المرحلة. ويتواجد المخرج في الوقت الحالي بالجزائر، من أجل الترويج لفيلم”عطور الجزائر”، الذي لاق نقدا لاذعا من قبل المهتمين بالسينما في الجزائر، حيث سيشرف المخرج على العروض الأولية للفيلم داخل قاعات السينما الجزائرية حيث يرتقب أن يعرض يوم 28 سبتمبر الجاري بقاعة السينما سينيماتيك بالعاصمة قبل أن يحط رحاله بعدد من ولايات الوطن التي ستستقبل العرض الأولي لهذا العمل الذي يتناول قصة، كريمة بن سعدي مصورة جزائرية مشهورة في فرنسا تتلقى اتصالا هاتفيا من والدتها، والتي تطلب منها العودة إلى أرض الوطن الذي غادرته قبل منذ 20 بسبب قسوة الأب أحمد، هذا السبب الذي جعل العائلة تعيش اضطرابا داخليا كبير، وهو الذي زاد حدته بعد تدهور صحة الأب، ودخوله العناية المركزة، بعد التحاق أخيها مراد بالجماعات الإرهابية الذي أدى به إلى السجن، أين تصبح مهمة كريمة في الجزائر هي العمل على إخراج أخيها من السجن ليقينها بأنه لم يرتكب جرائم في حق أبناء وطنه غير مدركة لمعنى منصب الأمير الذي كان يتولاه في الجماعة الإرهابية. تستعيد كريمة بمعارف عمها الذي يشغل منصبا مهما في الدولة، للحصول على رخصة زيارة للمعتقل ليتحقق اللقاء بينها وبين مراد أحب فرد إليها في أسرتها، تكتشف من الزيارة أن أخاها الذي عرفته ليس هو الذي أمامها، هي التي ماتت أيضا في ذهن أخيها، فتلك المرأة التي أمامه ليس إلا إنسانة كافرة تركت مسؤولياتها في أسرتها وهربت إلى بلاد الكفر. لقاء المرأة بعمها سليمان، يكشف لها بالصورة والوثيقة حقيقة تورط أخيها مراد في عمليات القتل، بالإضافة إلى محاولته الاستفادة من العفو حتى يعود ويكمل عمله مع الإرهابيين، وهي الحقيقة التي واجهته بها في آخر زيارة لها رفقة زوجته سامية والتي توفيت في طريق العودة برصاصة طائشة في كمين مزيف قتل فيه إرهابيون من جماعة زوجها مراد كل ركاب الطاكسي الجماعي ولم ينجوا منهم غير كريمة وابنة أخيها الصغيرة بحكم علاقة القرابة مع مراد. وتتوالى أحداث هذا العمل الذي يسلط الضوء على الشرعية الثورية من منظور الكاتب والمخرج الذي حاول أن يمزج بين المرأة والوطن وهما الشخصيات المحورية في هذا العمل.