احتضن سهرة أول أمس المعهد الوطني المتخصص في صناعة الأغذية الفلاحية سيدي عبد القادر بالبليدة احتفالية مخلدة للذكرى ال 52 لعيدي الاستقلال والشباب والتي بادرت إلى تنظيمها مديرية التكوين والتعليم المهنيين بالولاية. وجاء هذا الحفل تزامنا مع نهاية الموسم التكويني ,2014/2013 حيث استهل السهرة بشهادات تاريخية تلاها على مسامع الحضور المجاهد زواوي عبد القادر الذي أطنب سرد بعض الوقائع التاريخية التي عايشها مذكرا بتضحيات الشهداء البررة، داعيا جيل اليوم إلى حمل المشعل والمضي قدما نحو البناء والتشييد. وفي سياق ذي صلة، ألقى أستاذ التاريخ عمر بن فارس محاضرة تطرق فيها إلى أهم المراحل التي مرت بها الثورة التحريرية ودور الديبلوماسية الجزائرية، إلى جانب قيادات الداخل في تحرير الجزائر من نير الاستعمار وتحقيق الاستقلال يوم 5 جويلية ,1962 معتبرا بذلك أن هذا التاريخ يعد محطة فاصلة ومنعطفا حاسما، ليس فقط في تاريخ الجزائر العظيمة ولكن في تاريخ المنطقة والشعوب المكافحة من أجل الحرية والاستقلال في إفريقيا والعالم، كما ركز على أن التاريخ هو ماضي وحاضر ومستقبل. وقد عاش الحضور من متربصين وإطارات القطاع أجواء احتفائية في ليلة رمضانية مليئة بالبهجة والفرحة ميزتها الوصلات الإنشادية التي قدمتهافرقة الأمل التابعة لمركز التكوين المهني والتمهين للشبلي التي أبدعت وأطربت الحاضرين باللحن الشجي والكلمة الطيبة، وكذا أناشيد كشفية بأصوات براعم فرقة فوج الفرسان إلى جانب مقاطع موسيقية من إبداع فرقة الصحبة لمركز التكوين المهني والتمهين بالعفرون. وكانت المناسبة فرصة لتكريم منشطي المحاضرات التاريخية والمتخرجين الأوائل من مؤسسات التكوين والتعليم المهنيين بالبليدة.