يفتح السيد معمر قنة محافظ المهرجان الثقافي الوطني لأغنية الشعبي قلبه لقراء ''صوت الأحرار'' للحديث عن تفاصيل الطبعة التاسعة وأهم التحضيرات برنامج المداخلات والتنافس وحديث عن رفع قيمة الجوائز مختلف قضايا أغنية الشعبي, هل من تفاصيل حول المهرجان ؟ المهرجان الثقافي الوطني لأغنية الشعبي ينطلق يوم 10 جويليلة ويتواصل إلى غاية 17 جولية بفضاء أقورا برياض الفتح حيث سيتنافس 34 شاب هاوي لفن الشعبي بما فيها حضور الصوت النسائي من خلال مساهمة مترشحتين من مختلف مناطق الوطن ضمنها ولايات مستغانمبجايةتلمسانجيجلالبليدة تيبازة بومرداس قسنطينةالجزائرالشلف تيزي وزو سكيكدة، أين سيعتلي الخشبة كل سهرة 4 مترشحين للتنافس الفني فضلا على مشاركة فائز من الطبعات السابقة للمهرجان كفرصة لتقديم جديده وإبراز مستواه، ونفسر المشاركة الواسعة للولايات بتجذر ومكانة الشعبي ليس على مستوى العاصمة فقط بل إنتشاره عبر كل التراب الوطني لأنه موروث مشترك نفتخر به التحضيرات لهذا الموعد الفني هذه الطبعة كان إستثنائيا ؟ عكفت منذ تنصيبي على رأس المحافظة منذ فترة وجيزة من طرف وزيرة الثقافة السيدة نادية لعبيدي على إتخاذ كل الإجرءات الضرورية لإنجاح الموعد الفني الذي أصبح تقليدا سنويا لتشجيع ممارسي هذا الفن التراثي المرتبط والمتجذر في الذاكرة الجزائرية الشعبية ، حيث عمدنا إلى تنصيب محافظة المهرجان وتوزيع الصلاحيات وتضم المحافظة بن علال محمد مكلف بالبرامج ، محمود بن شعبان مكلف بالإتصال ، معزوز مالك مكاف بالجانب التقني ، مكيسرفاروق مكاف بالمالية ،ناصر يزيد مكاف بالوسائل وكخطوة أولى إتصلنا بمختلف مدريات الثقافة على المستوى الوطني لترشيح المتنافسين وذلك بعد تعذر تنظيم التصفيات النهائية واختيار المشاركين بسبب ضيق الوقت ولتطعيم المشاركة قررت المحافظة إدراج قائمة أسماء بمجموعة من المترشحين من الطبعة السابقة الذين لم يسعفهم الحظ في التتويج السنة الماضية وارتأينا منحهم فرصة ثانية كما توخينا المرونة فيما يخص معايير الصرامة فب المشاركة حيث لم نلتزم مثلا بسن المترشح لأنه من غير الضروري أن نمنع مترشح هاوي لفن الشعبي مثلا يبلغ من العمر 41 من المشاركة بسبب السن خاصة أن جوهر هدف المهرجان أن يكون فضاء للتلاقح والتعارف بين ممارسي هذا اللون الغنائي الأصيل والتعريف بالأصوات الجديدة ماهو جديد و أهم خصوصيات الطبعة ال9 للمهرجان الثقافي الوطني لأغنية الشعبي ؟ التركيز على المحتوى البيداغوجي والعلمي وبما أن المهرجان له حضوره في خارطة المهرجانات الوطنية منذ 9 سنوات وله تقاليده أصرينا على مواصلة نفس الوتيرة والدينامية حيث حافضنا على الإستمرارية في المشروع الذي يهدف إليه المهرجان في جانب جوهرية التكوين ، وأشير أن الطبعة الثامنة تميزت بالتركيز على الجانب البيداغوجي والمحتوى العلمي وهو ما نريد الإستمرارية فيه إلى جانب التربصات والورشات التكوينية المرافقة للمنافسة الفنية حيث سيقدم نخبة من المختصين في المجال الموسيقى والفني وفق برنامج الموائد المستديرة والمحاضرات بقاعة فراز فانون برياض الفتح على تقديم مفاتيح الولوج لعالم أغنية الشعبي في مختلف مستوياتها الجمالية والتقنية، واضيف أن الإستمرارية أيضا تتجلى كون ديوان راض الفتح عمل طيلة السنة وضمن إستراتيجيته على توفير فضاء من أجل تشجيع موسيقى الشعبي خاصة في ضل غياب فضاء للأغنية الشعبية ، وكانت تخصص كل خميس بقاعة إبن زيدون جلسات شعبية مع عمالقة الشعبي والأسماء الجديدة لخلق جمهور المهرجان وأشرف الموسيقار رضا خزناجي على قيادة الجوق الشعبي طيلة السنة ويتكون من عازفين محترفين وسمح لهم التواصل اليومي على خلق التناغم والإنسجام في الأداء وهو الجوق الدي سيؤطرأيضا المنافسة الرسمية للمهرجان الثقافي الوطني لأغنية الشعبي هذه السنة. وماذا عن لجنة التحكيم ؟ تتكون لجنة التحكيم من نخبة من الأساتذة المختصين في المجال الموسيقى و إستمرار ا في روح الدورة السابقة إراتينا أن يترأس اللجنة للسنة الثانية على التوالي رائد الأعنية الشعبية الشيخ الحاج بوجمعة العنقيس وعضوية كل من نصر الدين بغدادي ، بن عمار أحمد ، لعجال جمال ، مصطفى بوعافية ولعقاب محمد خصصتم نخبة من الموائد المستديرة والمداخلات خلال المهرجان من هو المستهدف ؟ نعم ، ضبطنا برنامج يتضمن نخبة من المداخلات والموائد المستديرة ، رغم أن الأبواب مفتوحة للجميع لحضور الفعاليات غير أنها موجهة بالدرجة الأولى للفنانين الهواة المشاركين في المنافسة باعتبار المهرجان بمثابة ورشة تكوينية ليستفيدو من الخبرات العلمية والتقنية والفنية للأساتذة المختصين في المجال الموسيقي الدين سيقدمون المداخلات حيث سيتمكن المتنافسين من إكتساب مهارات ومعلومات أولية حول فن الشعبي خاصة أن الكثير من الهواة يمارسون هوايتهم في أداء الأغنية الشعبية بدون أسس علمية وستسمح لهم أجواء الإحتكاك مع الأساتدة على التعمق أكثر في عوالم الأغنية الشعبية وبصورة علمية وأوضح أننا وفرنا كل الوسائل التقنية للسير الجيد للتكوين وأريد أن أشير أن التكوين من أهم الكشاكل التي تعرفها أإنية الشعبي بسبب غياب مدرسة متخصصة في التكوين في فن الشعبي وتقنياته حيث إضطلعت الجمعيات الموسيقية بهذه المهمة كما قامت جمعيات الأغنية الأندلسية بتعيلم أسس الأداء الأندلسي وأعتقد أنه من خلال هذه الورشات التكوينية لصالح المتنافسين الهواة التي تعتبر بمثابة تربص سنوي سنسمح بالتعريف علميا بأغنية الشعبي وضمن قائمة المداخلات التي يؤطرها أساتذة مختصين في الموسيقى والأنتروبرولوجيا نذكر مداخلة موسيقى الشعبي وعلاقتها بشعوب المنطقة ، تاريخ الموندول للدكتور عادل عصام تقنيات الصوت ، تاريخ الملحون مع العلاقة بأغنية الشعبي خصصتم جوائز تحفيزية هذه الطبعة ؟ خصصنا هذه السنة جوائز تحفيزية لتشجيع هواة الأغنية الشعبية حيث رفعنا قيمة الجائزة الأولى إلى 500 الف دج ، الجائزة الثانية 300 الف دج أما الجائزة يالثالثة فحددت ب150 الف دج كما أدرجت جائزة خاصة بلجنة التحكيم بقيمة 100 الف دج لأن هدفنا هو نشر والترويج للأغنية الشعبية التي ترعرعنا مع روادها لدى الجيل الجديد وتشجيع المتنافسين على الإبداع أكثر ومنحهم فرصة في فضاء المهرجان الذي تحول إلى جسر للتواصل ما بين مختلف الأجيال يكرم هذه الطبعة الفنان الراحل عمر مكرازة ، كيف تم الإختيار؟ في البداية فكرنا في تكريم نخبة من الفنانين حيث اتصلنا بالعديد من عائلات الفنانين الذين أٍردنا تكريمهم نظير مساهمتم في تطوير الأغنية الشعبية لكن للأسف وجدنا صعوبات في الإتصال بالعائلات غير أن عائلة الفنان الراحل عمار مكرازة رحبت بالفكرة وأعتقد أن تكريم الفنان عمر مكرازة هو إلتفاتة عرفت وتقدير من المهرجان لهذا الفنان القدير الذي تةفي يوم 6 مارس1986 قدم الكثير للأغنية الشعبية وقد إنخرط في جوق الراحل الشيخ امحمد العنقى كعازف على آلة الدربوكة وعرف بصوته القوي الذي كان يحاكي صوت الشيخ امحمد العنقى.