لا تزال معاناة سكان قرى أهل الرقاب متواصلة مع مشكل المحاجر المتواجدة بمنطقة الهاشمية 25 كلم شرقر جنوب ولاية البويرة، في ظل غياب أدن إلتفاتة للجهات المعنية لهذا المشكل الذي حول حياة السكان إلى كابوس إثر تسجيل العديد من الإصابات بداء الربو والحساسية، إضافة لما يشكله الغبار والأتربة المتطايرة من أثار سلبية على البيئة. تشكل المحاجر المتواجدة عبر منطقة الهاشمية بولاية البويرة خطرا حقيقيا على سكان قرى أهل الرقاب باعتبارهم الأقرب لهذه المحاجر، فالزائر إلى المنطقة سيقف على حجم المعاناة التي يتجرعها السكان يوميا نتيجة الغبار الذي أصبح يحجب السكنات عن الأنظار، والذي تسبب في إصابة العديد من السكان بالأمراض التنفسية إضافة إلى ضجيج شاحنات الوزن الثقيل الأمراض التنفسية تتربص بسكان المنطقة أكد سكان قرى أهل أرقاب في حديثهم ل »صوت الأحرار« أن المحاجر المتواجدة بالمنطقة منذ عدة سنوات تسببت في إصابة العديد من السكان بالأمراض التنفسية، وحتى المزمنة وهو ما جعلهم يدفعون فاتورة غالية في شراء الأدوية. وبالرغم من تأكيد الأطباء أن هذه الأجواء تشكل خطرا حقيقيا على صحتهم إلا أن الجهات المعنية لم تتدخل لوضع حد لهذه المعضلة. ومن جهة أخرى تساءل السكان عن الجهة التي يمكنهم التوجه إليها لرفع شكواهم مناشدين في نفس الوقت والي البويرة للتدخل من أجل إنصافهم ومنحهم حقهم في الهواء النقي. السيليكوز يتربص بالعمال بدورهم عمال المحاجر الذين أجبرتهم البطالة على التوجه لهذا العمل معرضون للإصابة بالعديد من الأمراض الخطيرة وعلى رأسها السيليكوز، خاصة وأن وسائل الوقاية غير متوفرة إذ يزاولون عملهم دون إستعمال وسائل الوقاية من أقنعة ونظارات وألبسة خاصة وهو ما يعرضهم لإستنشاق كمية كبيرة من الغبار يترسب جز منه في الجسم . والشئ الملفت أن أغلبية العمال يعتقدون أن شرب كمية كبيرة من الحليب كاف لإزالة الغبار من الجسم ليبقى بذلك خطر الإصابة بداء السيليكوز وارد بشكل كبير. الديناميت يتسبب في تصدع المنازل تسببت عملية استعمال الديناميت في تفتيت الحجارة في تعرض العديد من المنازل إلى التصدعات حتى في البيوت المشيدة حديثا وهو ما خلف حالة استياء وتذمر شديدين لدى السكان بسبب عد التزام المحاجر بالكمية السمو حبها دوليا لتفتيت حجارة الجبال والمقدرة بحوالي 20قنطار في حين تستعمل بعض المحاجر أكثر من 80 قنطار غير مكترثين بخطورة ذلك على منازل السكان التي لا يبعد بعضها عن المحاجر إلا بحوالي 01 كلم. ناهيك عن حالة الهلع التي يخلفها دوي الانفجار خاصة عند الأطفال وكبار السن. الغبار يتسبب في تراجع الإنتاج الفلاحي تسبب الغبار المتطاير من المحاجر في تراجع الإنتاج الفلاحي بالمنطقة وهو ما أكده فلاحوا المنطقة خاصة أصحاب مزارع الزيتون الذي أوضحوا ان الغبار الذي يكسوا أوراق الزيتون طيلة العام تسبب في تراجع الإنتاج بشكل كبير مضيفين ان هذا المشكل جعل بعض الفلاحين يتوجهون إلى أنشطة أخرى بعد الخسائر المادية الكبيرة التي تعرضوا لها على غرار فلاح قام بزرع المئات أشجار الزيتون ولكنه مني بخسارة كبيرة بسبب هذه المحاجر. المحاجر تسرق الهدوء من السكان وتتسبب في اهتراء الطرق أدى تحويل مسلك الهاشمية مركز- وادي البردي الى الطريق الرابط بين قرية اهل الرقاب الهاشمية إلى زيادة ضجيج الشاحنات بصورة كبيرة إذ تمرحوالي 1000 شاحنة من الوزن الثقيل يوميا مسببة ضجيجا لا يحتمل طيلة اليوم وهو ما حرم السكان من نعمة الهدوء خاصة في الأوقات التي ترغب فيه العائلات بأخذ قسط من الراحة . وبالرغم من الاحتجاجات المتكررة للسكان عبر هذا المسلك لمطالبة مصالح البلدية بالعدول عن هذا القرار إلا أن هذه الاحتجاجات لم تجد أذانا صاغية لتبقى المعاناة مستمرة في ظل صمت غير مبرر للجهات المعنية. من جهة أخرى تسببت الشاحنات في إهتراء مختلف الطرقات خاصة الطريق الرابط بين البلدية مركز وقرية أهل الرقاب الذي أصبح في حالة جد سيئة جراء الحفر الكثيرة المتواجدة في كل مكان. واستنادا إلى مصادر متطابقة فإن رئيس البلدية أكد أن مصالحه ستقوم بانجاز ميزان خاص بالمركبات سيسلم لمصالح الدرك الوطني من أجل مراقبة الحمولة للتمكن من معاقبة المخالفين.