بداية هل من الممكن أن تحدثنا عن بدايتك مع مهنة المتاعب؟ أنا خريج كلية الإعلام والإتصال سنة 1990، كنت في مرحلة الماجستير عندما بدأت العمل مع جريدة "المساء" وهذا بمناسبة كأس أمم إفريقيا لتلك السنة حيث عملت مترجما من اللغة الانجليزية إلى العربية مع الفرق التي تتحدث بالانجليزية حيث كانت تجربة قصيرة ساعدتني على وضع قدماي في ميدان الإعلام ، وفي نفس الفترة تم تأسيس "الخبر" واشتغلت بها منذ أول عدد لها حيث كنت من بين صحفييها لمدة شهرين لكنني رحلت عنها والتحقت بصحيفة "السلام" وكانت تعتبر جريدة عمومية آنذاك لكنها توقفت سنة 1993وانتقلت إلى "الحياة العربية" أين عملت بها لمدة قصيرة كما اشتغلت خلال مشواري بصحيفة "الأصيل" التي كانت تجربتي فيها قيمة جدا لكن لم أبق طويلا بها وعدت إلى بداية مشواري وهي جريدة "المساء" ، وفي سنة 2001 فتحت لي أبواب التلفزيون الجزائري وتحديدا بمجلة "الشاشة" التي كانت تابعت للتلفزيون الجزائري لكن لظروف اقتصادية مرت بها اضطرت لتوقف عن الصدور سنة 2006 وأنا منذ أربع سنوات أشرف على برنامج العائلة الذي تنشطه نجية خثير وهو برنامج اجتماعي تتابعه عائلات كثيرة ونال إعجاب المتتبعين في الداخل وفي دول الجوار. نعلم أنك عملت لفترة بالصحافة الرياضية فكيف ترى مستوى تناول القنوات الحالية للأحداث الرياضية وانحصار اهتمامها في كرة القدم؟ أعترف أن الإعلام الحالي المهتم بالرياضة هو إعلام كروي أي أن معظم القنوات التلفزيونية لا تهتم إلا بكرة القدم التي تحظى بحيز كبير من البرامج ولا يولون إلا نسبة ضئيلة من الاهتمام للرياضيات الأخرى حيث يوجد الآن إعلام الصحفي المناصر، عندما نرى تغطية القنوات العمومية الإذاعية والتلفزية للأحداث الرياضية نراها تخصص وقتا معتبرا للرياضات الأخرى لكن ذلك يختلف عنه في الفضائيات الخاصة التي نرى أن صحفييها أصبحوا مناصرين رغم وجود قنوات عالمية خاصة بنوادي وحتى إن هناك صحفا تابعة لفرق معينة لكن غياب التكوين ونقص الاحترافية جعل بعض صحفييها يبتعدون عن مبدأ الحيادية عند تناول مواضيع تخص نواديهم التي يشجعونها وأنا أؤكد أنه توجد طاقات شابة في هذه القنوات وأقلام ممتازة ولكن يلزمها فقط بعض التكوين. كيف ترى تجربة الانفتاح على القنوات الخاصة؟ هي تجربة فتية فرحلة الألف ميل تبدأ بخطوة وأنا أباركها فلدي زملاء وأصدقاء فتحوا قنوات وخلقوا بذلك منافسة مع القنوات العمومية لكن هناك في الجانب الآخر تجاوزات كثيرة خاصة في الأيام القليلة الماضية حيث غاب الإعلام التوعوي والهادف عن برامج جل القنوات الحالية. هل يمكن إنشاء قناة رياضية عمومية أو خاصة في ظل الاحتكار؟ مشروع قناة رياضية عمومية مشروع قديم ولا يزال قائم ولربما عطل المشروع بسبب قلة الإمكانات وأظن أن هذه القناة ستساهم بشكل كبير في ترقية الرياضة رغم الانتقادات التي يتعرض لها التلفزيون الجزائري، لكن نحاول قدر ما نستطيع تقديم خدمة عمومية شاملة لجميع الرياضات لاسيما ونحن مقبلون على الألعاب الأولمبية بريو دي جانيرو بالبرازيل، وأرجو أن تكون هناك تغطية شاملة لمختلف الاختصاصات وليس كرة القدم مع أنها الرياضة الشعبية الأكبر في الجزائر وفي العالم. كلمة أخيرة لزملاء المهنة؟ مهنة الصحفي مهنة صعبة، حيث يعيش الكثيرون منا ظروفا قاسية للغاية لكن أدعو الصحفيين الجزائريين إلى إنشاء نقابة قوية تدافع عن حقوقهم في إطار نقابي حقيقي.