اعتقلت قوات الأمن في مالي عنصر إرهابي ينتمي لتنظيم القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي، قالت بأنه من دولة مغاربية، من دون أن تحدد جنسيته بدقة. كشفت وكالة الأنباء الفرنسية، أمس، استنادا إلى مصادر محلية أن قوات الأمن في شمال مالي أوقفت عنصر إرهابي ينشط ضمن كتائب تنظيم القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي، قالت أنه من إحدى دول المغرب العربي، من دون إعطاء المزيد من التفاصيل حول الدولة إلى ينتمي إليها، مكتفية بالقول أنها قامت بنقل هذا الشخص إلى باماكو أول أمس الاثنين. ويعتبر الجزء الشمالي من مالي من أكثر المناطق التي تشهد تحركات للمجموعات الإرهابية التابعة لتنظيم القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي، يتخذها هذا التنظيم، الذي أقام مؤخرا قاعدة بها، كقاعدة خلفية، ويعتقد بأن التنظيم يحتجز بهذه المنطقة الفرنسيين الأربعة الذين اختطفهم في سبتمبر الماضي من منطقة أرليت بشمال النيجر، واشترط حوالي 90 مليون أورو وانسحاب القوات الفرنسية من أفغانستان لإطلاق سراحهم. ويأتي الإعلان عن اعتقال هذا العنصر الإرهابي بالتزامن مع تكثيف الجيش وقوات الأمن في مالي لتحركاتهما على خلفية الاجتماع الأخير لقادة أركان دول الساحل الصحراوي بباماكو والذي ناقش كما هو معروف تنشيط التعاون والتنسيق الأمني بين دول الساحل الأربعة »الجزائر وموريتانيا ومالي والنيجر« لمواجهة المخاطر المتزايدة بالمنطقة والمتمثلة أساسا في تهريب السلاح من ليبيا، وسعي التنظيمات الإرهابية للاستفادة من الوضع في هذا البلد لتدعيم مواقعها بمنطقة الساحل الإفريقي، كما يأتي في وقت رفعت فيه دول الساحل الصحراوي من درجة التأهب على خلفية تهديدات تنظيم القاعدة المغاربي بتنفيذ هجمات انتقامية بعد إعلان مقتل زعيم القاعدة أسامة بن لادن، على يد فرقة كوموندو أمريكية بباكستان.