استطاع فيلم " سلامدوغ المليونير" للمخرج البريطاني داني بويل أن يبهر أعضاء لجنة التحكيم أوسكار 2009 ، حيث حصد ثماني جوائز بما فيها جائزة اوسكار أفضل فيلم،فيما تحصلت النجمة البريطانية كيت وينسليت على اوسكار أفضل ممثلة عن دورها في فيلم "القاريء" و فاز الممثل الأمريكي المتألق شون بين للمرة الثانية في تاريخه بجائزة أوسكار أفضل ممثل عن دوره في فيلم " ميلك". حفل توزيع جوائز الأوسكار في دورتها ال81 كان مميزا بنجومه التي سطعت في سماء هوليوود سهرة أول أمس، وما زاده ميزة عن السنة الفارطة هو فوز الفيلم سلامدوغ المليونير" بثماني بثماني جوائز ، وبذلك تكون الأعمال الرومانسية قدتوجت هذه المرة على عكس السنوات الأخيرة التي سيطرت عليها أفلام الأكشن و الجريمة، ويدور الفيلم المفعم بالأمل حول فتى هندي فقير يشارك في مسابقة ببرنامج تلفزيوني لكسب المال والحب. وتدور أحداث الفيلم في أحياء مدينة مومباي الهندية وتعرض الفيلم لمشكلة عندما تخلت عنه جهة الإنتاج وهي استوديوهات وارنر اندبندنت بيكتشرز التابعة لشركة وارنر بروس العملاقة ولكن في نهاية الأمر أنقذت استوديوهات فوكس سيرشينج لايت بيكتشرز الفيلم وعرض في نوفمبر .. ومن بين الجوائز التي حصدها الفيلم: جائزة أفضل مخرج، أفضل سيناريو، أفضل تصوير ،أفضل مؤثرات صوتية ،أفضل مونتاج وأفضل موسيقى للمؤلف الموسيقي ا. ر. رحمن وأفضل أغنية أيضا. وقال بويل في الكواليس للصحفيين بعد حصوله على جائزة اوسكار أفضل مخرج " الفيلم يروي قصة حب ولكنها غير ظاهرة... العمود الفقري للفيلم هو برنامج المسابقات ولكن اذا نظرتم الى ما وراء ذلك ستجدون قصة أخرى مستترة وهي قصة الحب". كما عادت جائزة أفضل ممثل إلى الأمريكي شون بين، الذي قال إنه لم يتوقع حصوله عليها، لكنه أوضح أنه عمل جاهداً ليحظى بالتقدير الذي يستحقه.. ونال شون بين الجائزة عن دوره في فيلم "ميلك ، الذي يتناول السنوات الثماني الأخيرة من حياة "هارفي ميلك"، أول شخص شاذ جنسياً يتم انتخابه في منصب حكومي الذي قتل الرصاص عام 1978 وكان بين قد فاز بجائزةأوسكار لأفضل ممثل للمرة الأولى عام 2004 عن دوره في "نهر غامض".. وكما كان متوقعاً، فقد ذهبت جائزة أفضل ممثلة إلى البريطانية كيت وينسليت، عن دورها في فيلم "القارئ"، الذي تدور أحداثه في فترة ما بعد الحرب العالمية الثانية في ألمانيا. وعادت جائزة أفضل ممثل مساعد إلى الممثل الأسترالي الراحل، هيث ليدجر، عن دور الجوكر في فيلم "الرجل الوطواط "، وتولى والداه وشقيقته استلام الجائزة عن الممثل الذي توفي في جانفي الماضي. ويعتبر ليدجر ثاني ممثل يحصل على الجائزة بعد وفاته، إذ سبقه في ذلك الممثل بيتر فينتش بحصوله على جائزة أفضل ممثل عن دوره في فيلم "الشبكة" عام 1976، وذلك بعد وفاته في أوائل عام .1977 وذهبت جائزة أفضل ممثلة مساعدة إلى الإسبانية الحسناء بنيلوبي كروز عن دورها في فيلم "فيكي كريستينا برشلونة". أما جائزة أفضل فيلم أجنبي فكانت من نصيب الفيلم الياباني "مغادرون". تجدر الإشارة إلى أن السينما العربية لم تحظ ولو بترشح في القائمة النهائية لجوائز الأوسكار التي تمنحها سنويا أكاديمية العلوم والفنون السينمائية بلوس انجلوس.. وكانت 67 دولة قدمت أفلاما للترشح لجائزة أوسكار أفضل فيلم أجنبي لعام 2009 من بينها 6 أفلام عربية .