واشنطن لا تستبعد أن يصبح شمال إفريقيا مسرحا لعمليات عسكرية ضد تنظيم دروكدال

الخارجية الأمريكية تعتبر اغتيال داير عملا مشينا يدعو إلى ملاحقة مرتكبيه

ذكر، أمس، رئيس قيادة العمليات الخاصة بالجيش الأمريكي، الأميرال إيريك أولسون، أنه من غير المستبعد أن تصبح إفريقيا الشمالية مسرحا للعمليات المضادة للإرهاب، بعد نجاح الضغط الشديد المضروب على تنظيم ما يسمى ''القاعدة'' في باكستان من خلال العمليات العسكرية•
وأشار رئيس قيادة العمليات الأمريكية في خطابه، الذي ألقاه في اللجنة الخاصة بمكافحة الإرهاب المتفرعة عن لجنة مجلس النواب لشؤون القوات المسلحة، إلى أن زيادة تعداد قوات الولايات المتحدة و''الناتو'' في أفغانستان وتشديد الضغط على المتطرفين في باكستان لا يمكنهما أن يؤديا إلى وقف نشاط الإرهابيين، على اعتبار أنه بإمكانهم أن ينتقلوا إلى مناطق أخرى، وعلى سبيل المثال إلى شمالي شرقي إفريقيا•
وركز إيريك أولسون على ضرورة التفكير في الحصول على المعلومات الضرورية المتعلقة بالأحداث الجارية في منطقة شمال إفريقيا، وقال ''خاصة وأنه اكتشف فيها خلال السنوات الأخيرة حقلا نفطيا كبيرا جدا''، ما جعل البنتاغون يستعد لمواجهة تطور الأحداث بهذا الاتجاه والتخطيط لزيادة عدد أفراد القوات الخاصة خلال السنوات العشر القادمة التي تم تكليفها من قبل بدور رئيسي في مكافحة الإرهاب• وأعلن، من جهة أخرى، الناطق باسم وزارة الخارجية الأمريكية، يان كيلي، أن واشنطن تعرب عن صدمتها وحزنها من اغتيال البريطاني، إدوين داير، من طرف تنظيم ما يسمى''القاعدة في المغرب الإسلامي''، الذي ينشط في مالي، وأضاف قائلا ''هذا الاغتيال المشين والعنيف يعزز ضرورة مواصلة عملنا ضد الذين يحاولون زرع العنف والفوضى في المنطقة''، وأن الولايات المتحدة الأمريكية تشجع حكومات دول تلك المنطقة على مكافحة المتطرفين وإحالتهم على القضاء في إطار الجبهة العالمية لمكافحة الإرهاب•