''تبديد'' الأموال العربية في مانشيستر سيتي يتواصل!

فاتورة أجور لاعبي النادي الإنجليزي لوحدها تفوق مداخيله

يبدو أن ''الكرم'' و''السخاء'' العربي في نادي مانشيستر سيتي الإنجليزي لا حدود له، فقد كشفت تقارير مؤخرا، أن الملياردير الإماراتي الشيخ منصور بن زايد آل نهيان استثمر حوالي 593 مليون جنيه إسترليني (236 مليون دولار) في النادي منذ شرائه له في أوت 8002• وأظهرت وثيقة من المجلس التشريعي للشركات في بريطانيا، في 42 ديسمبر الماضي، تحويل منصور مبلغ 503 مليون إسترليني، بشكل مبدئي، لمانشستر سيتي في شكل قروض•
وتم تخصيص هذه المبالغ لتغطية الديون القديمة للنادي، وشراء بضعة لاعبين، بالإضافة إلى استثمارات في البنية التحتية في ملعب النادي المعروف باسم ايستلاندز• وحسب التقارير، أظهرت الحسابات في 13 ماي الماضي، تضاعف خسائر مانشستر سيتي ثلاث مرات إلى 6,29 مليون إسترليني، وهو رقم قياسي في تاريخ كرة القدم الإنجليزية•
ويبدو أن الكرم العربي سيتواصل مع مانشيستر سيتي خلال فترة التحويلات الشتوية، وإن كانت الأموال المخصصة لمدرب النادي الجديد الإيطالي مانشيني، لجلب لاعبين جدد، لن تصل للميزانية الضخمة التي أعطيت في بداية الموسم للمدرب السابق المقال مارك هيوز، والتي بلغت نحو 002 مليون جنيه إسترليني• غير أن صفقة انتقال الفرنسي المخضرم باتريك فييرا، من نادي إنتر ميلان الإيطالي، أول المستقدمين من قبل المدرب الجديد لسيتي مانشيني، تثير مزيدا من التساؤلات، إذا صدق الخبر الذي ذهبت إليه صحيفة ''الصن'' البريطانية، التي ذهبت للقول بأن سيتي مستعد لدفع 01 ملايين جنيه إسترليني للإنتر، مقابل ضم اللاعب فييرا بعقد مدته 81 شهرا ومرتب أسبوعي خيالي للاعب الفرنسي يصل إلى 031 ألف جنيه إسترليني• ورأت الصحيفة أنها مبالغ كبيرة جدا للاعب يبلغ من العمر 33 عاما، وهو مقبل على التقاعد، وكتبت ''لكن يبدو أن الأموال ليست قضية مهمة بالنسبة لمانشيستر سيتي!''•
وكانت تقارير صحافية بريطانية كشفت مؤخرا أن فاتورة الأجور الخاصة بمانشستر سيتي قد تخطت حاجز ال 001 مليون إسترليني سنويا• وقالت صحيفة ''نيوز أوف ذو ورلد'' إن ضم المدافع الإيفواري كولو توريه من أرسنال، جاء ليكشف عن أن رواتب لاعبي الفريق قد تضاعفت خلال عامين•
وذكرت الصحيفة أن ذلك يعني أن الشيخ منصور بن زايد سيكون أمام مهمة تقضي بتوفير ميزانية خاصة بالأجور فقط، تصل إلى نصف مليار إسترليني على مدار السنوات الأربع المقبلة• وفيما تطرح تساؤلات كبيرة عمّا إذا كان لهذا الإنفاق الخيالي العربي ''منطق تجاري''، وإذا ما سيكون لكل هذه الاستثمارات الضخمة فوائد لرجل الأعمال العربي في المستقبل، فقد حذّر غريمه اللدود مانشيسر يونايتد، نادي مدينة مانشستر الآخر، من أن نادي مانشيستر سيتي يواجه مستقبلا غامضا على الصعيد المالي•
ونقلت ''نيوز أوف ذو ورلد''، عن الرئيس التنفيذي لمانشيسر يونايتد، دافيد جيل، قوله ''لا نعتقد أنه من المنطقي دفع مبالغ مالية ضخمة للاعبين تتراوح أعمارهم ما بين ال 72 أو 82 عاما، فهذا لن يعود علينا بفائدة• ونحن هنا نبقي على قيمة الرواتب بنسبة تتراوح ما بين 04 إلى 05 بالمئة من مداخيل النادي''• فيما أشارت الصحيفة إلى أن فاتورة الأجور السنوية الحالية لمانشيستر سيتي تزيد عن إجمالي قيمة المداخيل السنويه للنادي، والذي تبلغ 09 مليون إسترليني•