أعلن المدير العام للديوان الوطني المهني للحبوب، نور الدين كحال، عن إنشاء ست مجالس مهنية جهوية للحبوب على المستوى الوطني، تكون بمثابة حلقة وصل بين الفاعلين في فرع “الحبوب” سواء كانوا منتجين أو محولين أو حتى مؤسسات مالية، معتبرا أن التوقعات تشير إلى بلوغ الإنتاج سقف 65 مليون قنطار مستقبلا، ما سيزيد الطلب الخارجي على القمح لتصديره نحو أوروبا، خاصة من قبل متعاملين وشركات إيطالية أبدت اهتمامها بالمنتوج الجزائري. قال المدير العام للديوان الوطني المهني للحبوب، نور الدين كحال، إن استحداث وإنشاء مجالس جهوية مهنية للحبوب عبر مناطق الوطن، يدخل في إطار الاستراتيجية التي اعتمدتها وزارة الفلاحة الموجهة للتجديد الريفي منذ عامين، من خلال التوجه نحو خلق فضاءات جدية للحوار والنقاش، تجمع أصحاب المهنة والاختصاص وكل الفاعلين في الإنتاج الفلاحي، لاسيما فرع “الحبوب” الذي يحظى باهتمام خاص من قبل الوصاية والدولة، التي وضعت العديد من الميكانيزمات لتشجيع الإنتاج من خلال مرافقة الفلاحين ومتابعتهم المستمرة. وكشف ضيف القناة الإذاعية الثالثة أمس، أن تنصيب المجلس المهني الجهوي السادس لفرع الحبوب سيكون في ولاية ڤالمة هذا الأربعاء، بعدما تم في وقت سابق تنصيب المجالس الجهوية الخمسة. وتتم العملية حسب المتحدث من خلال إحصاء المناطق الأكثر إنتاجا للحبوب، مهما كان عدد الولايات التي تتركز فيها المناطق ذات المردود الكبير من الحبوب، وعليه يكون المجلس المهني للحبوب بمثابة القطب الجامع لها، وعلى مستوى هذا الأخير يتم تنظيم لقاءات تجمع المهنيين من منتجين، محولين ومؤسسات وشركات لها صلة بفرع “الحبوب” يعرضون فيها المشاكل التي تعترض نشاطهم ويكونون على علم بمشاكل نظرائهم، ويقدمون المقترحات التي يرونها مناسبة لتكون حلولا أنجع لإزالة ما يحول دون تقدم نشاطهم وعملهم في الميدان، وفي حال عدم قدرة المجلس على حلها، ترفع إلى الديوان الوطني المهني للحبوب، والذي بدوره يوجهها إلى الوزارة الوصية لدراستها وحلها في حال استعصى عليه الأمر. وأوضح المتحدث أن الهدف المرجو خلال هذا الموسم 2010-2011 هو بلوغ إنتاج كميات كبيرة من الحبوب، مثلما سجل عام 2009 حيث وصل الإنتاج إلى 61 مليون قنطار، ويأمل المسؤولون أن يرتفع هذا العام مع توقعات بإمكانية إنتاج 65 مليون قنطار مستقبلا في مساحة إجمالية بلغت 3 ملايين و300 ألف هكتار، وهذا بضبط الإنتاج في الهكتار الواحد على المدى المتوسط ب20 قنطار، و25 قنطار في الهكتار الواحد على المدى الطويل، بعدما كان الهكتار الواحد عام 1990 ينتج 8 قناطير فقط، ووصل عام 2000 الإنتاج في الهكتار الواحد إلى 12 قنطارا، ليصل عام 2009 إنتاج الحبوب في الهكتار الواحد إلى 17 قنطارا، وهو ما تقوم به الدول الأكثر إنتاجا للحبوب بالتركيز على رفع الإنتاج في الهكتار الواحد، والمتابعة من عام لآخر ومقارنة المردودية في كل مرة، طبقا للتوقعات حسب الظروف المناخية والمساعدات المقدمة من طرف الدولة والوزارة الوصية. وتابع ذات المتحدث قوله بأنه خلال الموسم الحالي تم بذر ما يقارب 60 بالمائة من المساحة الإجمالية المخصصة للإنتاج، والتي وصلت إلى مليون و500 ألف قنطار من البذور ومرافقتها بالأسمدة اللازمة منها الأسمدة الفوسفاتية، من 150 ألف قنطار العام المنصرم إلى 900 ألف قنطار لهذا الموسم وهذا من أجل إنتاج حبوب ذات نوعية جيدة. وعن نوعية الحبوب المنتجة، وبالرغم من أنها لاقت انتقادات واسعة بسبب رداءتها، إلا أن مدير ديوان الحبوب فند تلك المزاعم والادعاءات، مؤكدا أن القمح الجزائري محل اهتمام الدول الأوروبية، ومنها إيطاليا التي أبدى منها متعاملون وشركات أيضا الحصول على كميات منه عن طريق التصدير. ^ ن.ق.ج