دعا رئيس حركة مجتمع السلم، أبو جرة سلطاني، إلى اعتماد مبدأ تسجيل المقترحات “ذات الجدوى” في صياغة تقريرها عن المشاورات حول الإصلاحات السياسية. اقترح، أمس، رئيس حركة حمس، أبو جرة سلطاني، في تجمع ببومرداس، بمناسبة إحياء الذكرى ال20 لتأسيس الحركة والثامنة لوفاة الشيخ محفوظ نحناح، أن تسجل هيئة إدارة المشاورات حول الإصلاحات السياسية في تقريرها الذي سيرفع إلى رئيس الجمهورية “الاقتراحات الجادة المبنية على برامج واضحة”، وقال إن حركته “تحترم كل من شارك في المشاورات ولم تعترض بتاتا على أي كان”، غير أنه أبدى اعتراضا على العدد، حيث أن “عدد الذين تمت مشاورتهم تجاوز إلى حد اليوم ال250”. وقدم رئيس حركة مجتمع السلم على هيئة إدارة المشاورات فكرة “إعادة توزيع” وثيقة المقترحات بعد صياغتها ورفعها إلى رئيس الجمهورية “على كل المشاركين في المشاورات وإعطاء مهلة من أجل إعادة تسجيل ملاحظاتهم وتحفظاتهم عن الوثيقة قبل اعتمادها نهائيا”، داعيا “كل المعنيين” إلى الالتزام ب”عدم ممارسة أي ضغوط، و”إعطاء الوقت الكافي للجنة المشاورات من أجل أن تجتهد في صياغة وثيقتها النهائية، وحتى تكون في مستوى تطلعات الشعب”. ورافع أبو جرة من أجل “حسن استغلال هذه الفرصة التاريخية المتاحة من خلال الإصلاحات الشاملة والعميقة المعلنة واعتمادها كأساس للنهوض بالجزائر في مختلف المجالات”، معبرا عن أمله في أن تستجيب هذه المشاورات ل”تطلعات وأحلام الشعب وتعكس إرادته الحقيقية”، معتبرا أنه “في حال ما إذا حدث العكس، فإن الشعب سيفقد ثقته في المحاورين وفي كل مؤسسات الدولة ولن يستجيب مستقبلا لمثل هذه المشاورات السياسية”.