صدر، مؤخرا عن دار القصبة، كتاب ل”جوهر أمحيس أوكسال” استعرضت فيه أهم المحاور التي تطرق لها الكاتب في مؤلفه “الهضبة المنسية”، وتدعو الكاتبة من خلال إصدارها الجديد القراء إلى قراءة تأملية وذكية لمجتمع منظم في إطار التحكم الآلي الذي لا يستثني عمق المجتمع الجزائري. الكتاب الذي عنون ب”تاعساست” ويقع في 94 صفحة غاصت من خلاله الكاتبة في رواية مولود معمري وحاولت تقديم قراءتها الخاصة البعيدة عن النقد والقريبة إلى حد بعيد من التحليل، حيث عمدت الكاتبة إلى الوقوف عند أهم النقاط التي عالجها الكاتب في مؤلفه مركزة على “تاعساست”، أو الحراسة، كما جاءت في رواية معمري الذي عاد عبره الى مسقط رأسه “تاوريرت ميمون”، حيث استلهمت الكاتبة عنوان مؤلفها من عملية الحراسة التي كان يقوم بها مجموعة من الشباب من على أعلى التلة المهجورة من بينهم مقران، إيدير، آكلي وغيرهم في مواجهة عصابة أوالي التي تكيد لهم المكائد. وجاء المؤلف في مجموعات متفرقة أخذت عدة عناوين منها: “موسم الحياة موسم الموت”،”تاجمعت”، “وجود التتويج”،”تيمشرت”، “تاسغا”، “أعزي والآخرون”، “مولود معمري عمل كبير” وغيرها، توقفت خلاله أمسيح عند أهم الذكريات والأحداث التي ميزت منطقة القبائل في الفترة الاستعمارية واستعرضت أهم مميزات الحياة في منطقة من مناطق القبائل التي تختزل نماذج الحياة الأخرى المشتركة في باقي نقاط القبائل الأخرى. كما اختزلت الكاتبة عمق الأدب الجزائري الذي يمثله معمري كواحد من الأقلام الجزائرية البارزة الذي أخرج عمق عروس البحر الأبيض المتوسط إلى العالمية، وأرفق الكتاب عبر صفحاته الأخير بملاحق مثلت خريطة تاوريرت ميمون، ولوحة فنية تجسد تاعساست.