اتهم الكاتب والناشر لزهري لبتر، إدارة بريد الجزائر، بالسرقة الفكرية، والسطو على منتوجه الفكري، بعد إصدارها لطابعين بريديين تحت شعار ”الشريط المرسوم في الجزائر”، مع جهات أخرى، وكان من المفترض أنه هو المسؤول عن العمل. تعود تفاصيل القضية إلى شهر جوان الفارط، حيث اتصلت المديرية العامة لبريد الجزائر، بالسيد لزهري لبتر بصفته مختصا في مجال الشريط المرسوم الجزائري وأحد المكلفين بمشروع ”موسوعة طابع بريد الجزائر 1962 2006” التي أصدرتها مؤسسة ”ألفا ديزاين”، طالبة منه المساهمة كخبير في التحضير لمشروع طوابع خاصة بالشريط المرسوم الجزائري يصدرها البريد الجزائري في أول مبادرة تخصص فيها طوابع بريدية للفن التاسع. وافق لبتر على المشروع واقترح بالنص والصورة 4 نماذج لطوابع تحمل 3 منها رسومات شخصيات ”مقيدش” و”ريشة” و”بوزيد” للفنانين الجزائريين أحمد هارون ومنصور عموري وسليم وطابع يمثل غلاف مجلة ”مقيدش” الصادرة سنة 1969 وهي أول مجلة للأشرطة المرسومة في الجزائر. وقبل المشروع من طرف المديرية التي راسلت المعني طالبة منه اقتراح صورة رمزية أخرى ليس لها علاقة بالشخصيات المقترحة تكون رمزا للفن التاسع الجزائري وللمهرجان الدولي للشريط المرسوم في الجزائر. وافق المعني واقترح ابنه أمين لبتر للقيام بالمهمة باعتباره مختصا في الرسم الكاريكاتوري الذي اشتغل على المشروع المتفق عليه من كلا الطرفين وقدم لمدير اللجنة طابعين الأول حول الفن التاسع والثاني خاص بمجلة ”مقيدش”، إلا أن صاحب المشروع لم يتلق أي رد على مشروعه المقدم لبريد الجزائر، ليفاجأ بعد أسابيع بأن بريد الجزائر منح مشروع الطابع الأول لرسام يشتغل مع محافظة المهرجان الدولي للشريط المرسوم في الجزائر والطابع الثاني يحمل صورة الصفحة الأولى لمجلة ”مقيدش” المقترح من طرفه لكن مع إحداث تغييرات على الصورة التي أفرغت الغلاف المشهور من قيمته التاريخية والتراثية والملكية الأدبية؛ حيث حذف منه الشهر وسنة النشر، العدد 1، الشعار ”أول مجلة مرسومة” وكذا رمز الجهة المسؤولة عن نشر المجلة وهي ”الشركة الوطنية للنشر والتوزيع”. وعلى إثر ذلك، اتصل لبتر بالمديرية وطالبها بتفسير ما حدث، إلا أن هذه الأخيرة اكتفت بالتعبير عن أسفها الشديد ووعدت المعني بدعوته إلى ندوة صحفية واستقباله في وزارة البريد. لكن الندوة انعقدت من طرف محافظة المهرجان الدولي للشريط المرسوم في الجزائر بمشاركة بريد الجزائر دون دعوته، حيث تم خلالها الإعلان عن إصدار الطوابع البريدية التي ستعرض خلال المهرجان. وأمام ذلك، راسل لبتر المعنيين وطالبهم بتوضيحات، أولها مسألة سكوت المديرية عن مشروعه المقدم والذي تلقى الموافقة من طرف اللجنة، ثانيا تحويل المشروع إلى طرف ثان من دون إخباره وأخيرا تبرير تزييف غلاف مجلة ”مقيدش” التي أفرغت من محتواها التاريخي والتراثي وأصبحت ملكا لرسام؛ بينما هي أصلا وقانونيا ملك للشركة الوطنية للنشر والتوزيع. ويطلب لزهري لبتر من وزير البريد وتكنولوجيات الإعلام والاتصال بفتح تحقيق حول هذه الفضيحة واتخاذ الإجراءات القانونية والإدارية اللازمة لرد الاعتبار لصاحب المشروع الذي تعدى على حقوقه التصرف غير المسؤول من طرف مديرية اللجنة الوطنية للطوابع البريدية لبريد الجزائر والكل يتذكر الطابع المخصص للكاتب عبد الحميد بن هدوقة والذي يحمل اسم محمد ديب.