استنكر سكان أحواش بلدية الرويبة، بالعاصمة، التهميش الذي يعيشونه في ظل غياب التهيئة والمشاريع التنموية التي من شأنها أن تخرجهم من عزلة دامت سنوات طويلة لم يسجلوا خلالها أي بوادر لتغيير الوضع. وحسبما أفاد به ممثل سكان الأحواش في حديثهم ل”الفجر”، فإن الوضع بات لا يحتمل السكوت عنه، خاصة أمام تجاهل السلطات المحلية الممثلة في رئيس المجلس الشعبي البلدي للمشكل رغم تخصيص مبلغ مالي معتبر لتهيئة الأحواش وتزويدها بمادة الغاز الطبيعي، غير أن هذه الوعود لم تتجسد على أرض الواقع إلى غاية اليوم، إذ لايزال سكان الأحواش يعانون من غياب أبسط الضروريات، وعلى رأسها شبكة الطرقات وقنوات الصرف الصحي، ما نتج عنه تسرب المياه القذرة وانتشار الروائح الكريهة التي تنذر بكارثة إيكولوجية وصحية خطيرة. واستنكر هؤلاء توقف أشغال التهيئة ببعض الاحواش، ما أدى إلى عدم استفادة الأحواش الأخرى من حصتها في المشاريع المبرمجة، غير أن المشكل الذي زاد من معاناتهم انعدام الغاز الطبيعي التي يعتبر توفره في فصل الشتاء أمرا ضروريا بسبب زيادة استهلاكه، ما اضطر السكان للتنقل إلى مركز المدينة لاقتنائها. وأشار هؤلاء إلى مشكل انعدام النقل المدرسي، على اعتبار أن معظم المدارس تقع في وسط المدينة، ما يضطرهم للمشي لساعات للالتحاق بمقاعد الدراسة، ما انعكس سلبا على مردودهم الدراسي، فيما لجأ البعض منهم للتخلي عن الدراسة بسب هذه الظروف المزرية. وعليه، يطالب سكان المزارع والأحواش ببلدية الرويبة بضرورة التفاتة السلطات الوصية الممثلة في رئيس بلدية الرويبة لجملة المشاكل التي يعاني منها سكان الأحواش.من جهتنا، حاولنا مرارا الاتصال برئيس بلدية الرويبة، لتروز مرزوق، من أجل الاستفسار عن وضع سكان الأحواش والسبب وراء توقف أشغال التهيئة بالعديد من المزارع، إلا أننا لم نتمكن من ذلك.