الحقيقة مرة.. لكن يجب أن تقال وهي أننا أمة المليار ونصف المليار من المسلمين أثبتت أنها غبية ساذجة، حكاما ومحكومين، وهو الأمر الذي أدى بها إلى الاستخاف بمقوماتها ورموزها ونهب خيراتها بالطرق القانونية وغير القانونية واللاأخلاقية كذلك، وأدى إلى احتلال أراضيها وتدنيس مقدساتها كما هو حاصل في فلسطين والقدس الشريف من دون أن ننسى أفغانستان والعراق وليبيا وسوريا في الطريق. إنهم لا يتعظون ولا يستفيدون من دروس التاريخ وإذا قرأوا لا يفهمون وإذا فهموا لا يستفيدون مما فهموا في واقعهم المعيش ولهذا: أين تحدث كل القلاقل في العالم ؟ أليس كلها في بلاد العرب والمسلمين، ومن هم موقدو نيرانها.. أليسوا في الغالب هم من غبر المسلمين ؟ ومن يؤجج النيران ويمد بالمال أليس هم العرب والمسلمون ؟ أليست هي الأمة التي قال فيها المتنبئ يا أمة ضحكت من جهلها الأمم، وأنا أقول من غبائها وحماقتها وتعصبها ضحكت من أجلها الأمم. هل نصرة الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم تكون بالغباء والحماقة والسذاجة التي تبديها بعض الفئات المتعصبة، التي تستخدم العاطفة عوض العقل، وتصرفاتها تؤدي بالمسلمين إلى ما هو أسوأ، وانعكاسات هذه التصرفات يكون فيها الضرر الكبير على بلاد العرب والمسلمين، ونتائجها غالبا ما تكون عكسية ولا ترضي الله ولا رسوله الكريم صلى الله عليه وسلم ولا عباده المؤمنين حقا. كما أن ذل الحكام وخنوعهم لما يسمى ظلما وبهتانا المجتمع الدولي الظالم وعلى رأسهم حكام الخليج المفتنون بين الشعوب العربية والإسلامية في أفغنستان والعراق والصومال وليبيا وسوريا وغيرها من بلاد العرب والمسلمين التي تستباح من طرف الدول الغربية... وهذا ما يجعلنا نقرأ السلام على أمة المليار ونصف المليار من الغوغاء التي لم تعرف كيف تنتصر لرسولها الكريم صلى الله عليه وسلم الذي كان رحمة للعالمين. رسول الله لا يحتاج إلى المتعصبين ولا إلى الإرهابيين، بل يحتاج لأصحاب عقول من مفكرين يرجعون الكيل كيلين للمسيئين، حيث يجعلونهم يرجعون عن غيهم وقد يدخلونهم للإسلام من حيث لا يشعرون، كما كان يفعلها الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم مع الكفار واليهود، من الذين دخلوا الإسلام لسماحته وعدله وعدم الانجرار وراء العاطفة كما يفعل ذلك المتهورون اليوم، من الذين يحسبون أنهم يحسنون صنعا. القارئ حمة باه من الوادي