أوضح مدير جهاز الأمن الفيدرالي الروسي، ألكسندر بورتنيكوف، أمس الأربعاء، أن تنظيم القاعدة يحاول التسلل إلى المؤسسات الحكومية في عدد من الدول الشرق الأوسط. وأكد بورتنيكوف أن تنظيم القاعدة أصبح يشهد ضعفا إلى حد ما بسبب تصفية عدد من قادته إلا أنه يعوض من خلال تنامي نشاط التنظيمات الإقليمية والمحلية الأخرى، المرتبطة ب”القاعدة” والتي تستغل في أنشطتها النزاعات الدائرة في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا. وحذر من أن احتمال انزلاق دول في الشرق الأوسط إلى حالة عدم الاستقرار يدفع إلى النظر بشكل جديد إلى خطر حصول الإرهابيين على أسلحة الدمار الشامل. وأشار المسؤول الأمني الروسي إلى تنامي دور التنظيمات الإرهابية الدولية، في زعزعة الأوضاع الأمنية وإسقاط الأنظمة في دول عديدة، قائلا إن ”العمليات التي أطلقتها هذه القوى تهدد استقرار مختلف المناطق”. وأضاف أن ذلك قد ينعكس على المجتمع الدولي ككل بغض النظر عن بعد هذا البلد أم ذاك عن مركز عدم الاستقرار، مؤكدا أن الانفلات الأمني في المنطقة أدى إلى زيادة عمليات تهريب الأسلحة والمتفجرات وغيرها من وسائل الإرهاب عدة مرات. وأعرب بورتنيكوف عن ”قلق” موسكو من احتمال تفاقم الوضع الأمني في أفغانستان، بعد انسحاب قوات التحالف من هذا البلد، وكذلك من تزايد قدرات التنظيمات الإرهابية في مناطق الصحراء والساحل والقرن الإفريقي.