يشتكي العديد من المواطنين ببلدية الحراش، شرق العاصمة، من طول انتظارهم في الطوابير أمام مكتب الحالة المدنية لاستخراج الوثائق الأصلية، ما يتسبب أحيانا في نشوب مناوشات بين المواطنين وأعوان البلدية. أكد لنا المواطنون خلال تواجدنا بهذه المصلحة المعاناة التي يعيشونها، حيث يواجهون بيروقراطية معقدة داخل البلدية، وهو ما جعلهم يعبرون عن تذمرهم الشديد عندما يدلون بشكاويهم المتعلقة بطول الانتظار فيما يخص استخراج شهادة الميلاد رقم 12 العادية، حيث خصصت الفترة الصباحية لوضع الدفاتر العائلية، فيما خصصت المسائية لسحب الوثائق، وهو الأمر الذي يخالف تعليمات رئيس الجمهورية ووزير الداخلية الداعية إلى تبسيط الإجراءات في استخراج الوثائق الإدارية والثبوتية. وعليه يطالب مواطنو الحراش السلطات الوصية بالتدخل الجدي لوضع حد لهذه السلوكات الإرتجالية التي يقوم بها موظفو البلدية، والتي تؤدي في الكثير من الأحيان إلى مشادات كلامية بين المواطن وبعض الأعوان. وفي سياق ذي صلة، يواجه العديد من المواطنين القاطنين ببلدية الحراش البعيدين بعيدا عن مقرها، عراقيل من أجل استخراج الوثائق المطلوبة في مختلف الملفات الإدارية، إذ في حالة وصولهم متأخرين عن الفترة الصباحية المحددة مع حالة الازدحام في طرقات الحراش، فإن الدفتر العائلي لا يسلم بحجة تجاوز الوقت المحدد لاستلام الدفاتر العائلية. وفي هذا الصدد يضيف أحدهم أنه كثيرا ما تحدث مناوشات بين المواطنين وموظفي المصلحة بسبب العراقيل التي يواجهونها في الحصول على الوثائق، خاصة بالنسبة لأولئك القادمين من مناطق بعيدة، إذ يضطرون للتغيب عن العمل أوالدراسة.