تبحث قيادات من حزب الحرية والعدالة في اجتماعات ماراطونية بالعاصمة، عن خليفة لرئيس الحزب محمد السعيد، بعد إبعاده من الفريق الحكومي الجديد، لانتخابه في المؤتمر الاستثنائي القادم للحزب، بعد أن قرر وزير الاتصال السابق الترشح له مجددا بناء على رغبة قيادة الحزب، على حد تعبيره. اجتمع رئيس حزب الحرية والعدالة، محمد السعيد، أول أمس، بمقر الحزب، برؤساء اللجان الولائية، في جلسة مغلقة بعيدة عن أعين الصحافة لتقييم عملية هيكلة الحزب عبر ولايات الوطن، تحسبا لاجتماع المجلس الوطني المقرر نهاية الشهر الجاري، قبل اجتماع المؤتمر الاستثنائي، على وقع حركة تصحيحية تطالب بعدم تجديد الثقة في الوزير السابق للاتصال. وكشفت مصادر من بيت حزب محمد السعيد، أن عدد من أعضاء المجلس الوطني يسعون لانتخاب رئيس جديد للحزب، خلفا للرئيس الحالي محمد السعيد خلال المؤتمر الاستثنائي المزمع عقده في ديسمبر القادم، مشيرة إلى أن لقاءات عديدة جمعت هؤلاء لتجنيد أكبر عدد من المناضلين لقطع الطريق أمام محمد السعيد للفوز بولاية ثانية على رأس الحزب. وذكرت مصادرنا أن عددا من القياديين بالمجلس الوطني والمكتب السياسي، اجتمعوا مؤخرا بولاية البليدة، لرسم خارطة الطريق ومستقبل الحزب ما بعد محمد السعيد الذي أعلن صراحة في لقاءاته الإعلامية عن الترشح، نزولا عند رغبة قيادة الحزب، وواصلت بأنه من بين أهم الأسباب التي أثارت القلاقل داخل بيت محمد السعيد، مشاركته في الحكومة وتغيير الخطاب وفق ما يقتضيه منصبه الوزاري، خاصة وأن خطاب الحزب عرف غموضا كبيرا في فترة حساسة من حياة الحزب، كونه حزبا جديدا كان ينبغي النضال أكثر للتعريف بمبادئه وهويته بدل الترويج لأفكار الحكومة. وأفادت ذات المصادر بأنه من بين أبرز المرشحين لخلافة محمد السعيد، مدير نشر دار المعارف، فيصل هومة، الذي أعلن هو الأخر عن ترشحه لمنصب رئيس الحزب، بعد أن اقترحه بعض القياديين.