أمر أمس والي عنابة، محمد منيب صنديد، بتوقيف كل المشاريع الكبرى بسيدي عيسى بعنابة وخاصة منها التابعة لبعض البرلمانيين وممثلي الأحزاب السياسية، وهي الفضيحة الكبرى التي طفت على السطح بعد انهيار جزء من الطريق المؤدي إلى سيدي عيسى، إثر تساقط بعض قطرات من الأمطار، حيث أسفر الانهيار عن إصابة سائق سيارة أجرة بجروح متفاوتة الخطورة، تم نقله إلى مصلحة الاستعجالات بمستشفى ابن رشد لتلقي العلاج الفوري، وقد أعطى صنديد تعليمة لتنصيب حواجز لمنع المواطنين من استعمال الطريق الذي تم إنجازه بطريقة فوضوية بمنطقة جبلية تم استغلالها من طرف بعض المقاولات مقابل تبديد الملايير. وقد تفاجأ الوالي بملف تورط البقارة ومافيا العقار في الاستحواذ على عقارات كبيرة بمنطقة سيدي عيسى لإطلاق مشاريع سكنية وأخرى تخص الجسور والطرقات على حساب المواطن البسيط، وهي النقطة التي أثارت استياء صنديد والذي توعد بوضع حد لمثل هذه التجاوزات الخطيرة والتي باتت تشكل خطرا على مستوى الاستثمار التنموي للمشاريع الكبرى بعنابة، في ظل استقدام مقاولات تستعمل سياسة البريكولاج لفتح ورشات عشوائية. وعلى صعيد آخر حاول سكان منطقة سيدي عيسى تحويل احتجاجاتهم إلى الشارع، إلا أن مصالح الأمن تدخلت لتطويق المكان وتهدئة الوضع، وقد هدد المحتجون بغلق كل الطريق المحوري الذي يربط عنابة وسط بحي سيدي عيسى لمنع تجاوزات مافيا العقار والبارونات في تشييد المباني والطرقات على حسابهم في الوقت الذي يعاني فيه عشرات من العائلات من الفقر وتدهور إطارهم المعيشي بسبب السكن الهش.