تمكنت المصالح الأمنية المختصة بالطارف نهاية الأسبوع، من تفكيك أكبر شبكة جهوية مختصة في تهريب الوقود إلى تونس، تتكون من 11 شخصا، فيما تم خلال العملية حجز أكثر من 9 آلاف لتر من الوقود، كانت معدة للتهريب في صهاريج وبراميل من مختلف الأحجام، مع مصادرة مجموعة من الهواتف النقالة والأسلحة البيضاء ومبالغ مالية هامة، و4 سيارات، وشاحنتين ذات صهريج تستعملان في نشاط تهريب الوقود. العملية جاءت إثر ايقاف شاحنة ذات صهريج كانت تنقل حوالي 2500 لتر من الوقود لتهريبها إلى تونس، عبر إحدى المسالك الحدودية الجبلية، بين بلديتي عين الكرمة والزيتونة، قبل أن تحبط المحاولة في كمين، حيث تم ايقاف صاحب الشاحنة الذي كشف خلال التحقيق أنه على صلة بأكبر شبكة محلية مختصة في تهريب الوقود إلى تونس. وحسب وسائل إعلام تونسية فقد تم اكتشاف آبار مملوءة بالوقود في أماكن سرية على مقربة من الحدود، كانت تجمع فيها كميات من الوقود المنهوبة من المحطات، قبل أن يتم ضخها باستعمال محركات في براميل وصهاريج من مختلف الأحجام، لتأخذ وجهتها نحو تونس، على متن السيارات بكل أنواعها، كما كشفت التحريات عن 5 منازل مهجورة تحوي كميات من الوقود المعد للتهريب، وآبار موصلة بقنوات أرضية نحو التراب التونسي، أين تضخ كميات الوقود من هذه الآبار نحو تونس بطريقة جديدة ابتكرها المهربون للإفلات من الملاحقة الأمنية.