أعلنت شركة ”الغرير للموارد” الإماراتية استعدادها لتشغيل مشروع صوامع لتخزين الحبوب في الجزائر، في شهر جوان القادم، باستثمارات تبلغ 5 مليار دينار. أكد رئيس مجلس إدارة شركة ”الغرير للموارد”، عيسى الغرير، خلال لقاء صحافي عقده على هامش فعاليات أعمال معرض ”غلفود 2015”، أن كميات الحبوب بمختلف منتجاتها التي باعتها الشركة العام الماضي تبلغ نحو أربعة ملايين طن، لافتاً إلى أن الشركة تصدر حالياً نحو 90 بالمائة من إجمالي إنتاجها إلى أسواق دولية. وأوضح أن الشركة تستعد لتشغيل مشروع صوامع لتخزين الحبوب في الجزائر، خلال جوان القادم، باستثمارات تبلغ 5 مليار دينار، مضيفاً أن الشركة نفذت أخيراً صفقة استئجار صوامع في منطقة سفاجا في مصر، لثلاثة أعوام. إلى ذلك، برر الغرير عدم انعكاس تراجع أسعار النفط العالمية خلال الأشهر الماضية على أسعار المواد الغذائية، التي تعتمد عمليات إنتاجها على استخدام المحروقات، بكون أسعار الخام الأسود تشهد تذبذبات مستمرة، ما يصعب من مواكبة أسعار السلع لها. وأشار إلى أن منطقة الخليج تعاني فجوة غذائية كبيرة بين الإنتاج والاستهلاك، وتعتمد على الاستيراد بنسبة تتجاوز 80 ٪ لتغطية الزيادة المتنامية في الاستهلاك، لكنها مع ذلك لا تتجه إلى تقليل الاستهلاك والفاقد في عمليات التصنيع، داعياً إلى تبني استثمارات طويلة الأمد بالنسبة للمشروعات الغذائية لدول الخليج. وقال الغرير: ”إن الأمن الغذائي يعتبر ذا أهمية خاصة لمنطقة الخليج، والشرق الأوسط على نطاق أوسع، بسبب الزيادة السكانية بوتيرة سريعة، وندرة الأراضي الصالحة للزراعة، ونقص المياه، وهو ما يجعلنا بحاجة إلى التخفيف من حدة هذه العوامل، من خلال الحلول الاستراتيجية المخطط لها على نحو جيد وبشكل مبكر”. وأضاف أنه في ما يتعلق باستراتيجيات اكتساب الأراضي الزراعية لدول الخليج، فإنه من الأفضل القيام بها في الدول المستقرة، كما أنه من الأفضل الاستثمار في دول لديها البنية التحتية المطلوبة، التي تمكنها من توفير سوق مناسبة للتصدير. وبين أن دول إفريقيا ومنطقة جنوب شرق آسيا من المناطق الأكثر ترجيحاً لعمليات اكتساب الأراضي الزراعية الجديدة واستثمارها بالنسبة لدول الخليج، إضافة لكندا وأستراليا ودول أميركا الجنوبية في مجال تطوير الأعمال الزراعية.