ضربات جوية مصرية على مواقع داعش بليبيا انتقاما لذبح الأقباط المختطفين

اجتماع طارئ لمجلس دفاع البلدين لدرس آلية الرد على الجريمة

وجهت مصر، فجر أمس، ضربة جوية لأهداف تابعة لتنظيم ”داعش” في ليبيا، في رد سريع ومباشر عقب ساعات من بث التنظيم الإرهابي لمقطع فيديو يظهر فيه عدد من عناصره وهم يذبحون 21 قبطياً مصرياً كانوا قد خطفوا مؤخراً في ليبيا.
أكد بيان صادر عن الجيش المصري، أن وحداته استهدفت بواسطة 8 ضربات جوية معسكرات ومناطق تمركز وتدريب ومخازن أسلحة وذخائر للتنظيم الإرهابي في درنة الليبية، مضيفا أن الضربة الجوية حققت أهدافها بدقة، وعادت القوات لقواعدها سالمة، منوها أن الضربة الجوية ترتبط بحق مصر في الدفاع عن أمن واستقرار شعبها والقصاص والرد على الأعمال الإجرامية للعناصر والتنظيمات الإرهابية”.ومن جانبه، أكد العميد ركن صقر الجروشي، رئيس أركان سلاح الجو الليبي، أن القصف المصري الذي تم بالتنسيق مع الجيش الليبي، قضى على نحو 40 أو 50 متشددا، مضيفاً أن الطائرات الليبية شاركت في الهجوم علي معاقل الإرهاب.
اجتماع طارئ لمجلس الدفاع المصري وحداد وطني لمدة أسبوع
عقد مجلس الدفاع الوطني المصري اجتماع طارئ برئاسة السيسي، لبحث إعدام الرهائن الذي أكدته عناصر داعش عبر نشر شريط فيديو يظهر اقتياد عناصره ل21 قبطيا على شاطئ مهجور بطرابلس الليبية ومن ثم ذبحهم الواحد تلو الآخر بطريقة جد وحشية، برئاسة السيسي، ليصدر الرئيس المصري فور ذلك، بيانا نعى فيه إعدام هؤلاء الرهائن على يد داعش الإرهابي، وأعلن الحداد 7 أيام حزنا عليهم. ومن جهته، أكد الناطق باسم الجيش الليبي، العقيد محمد حجازي، أن الجيش بدأ بشن عملية عسكرية على أهداف لتنظيم ”داعش” غرب ليبيا رداً على إعدام الأقباط، فيما أصدر اللواء الركن خليفة حفتر، بياناً باسم القيادة العامة الجيش الوطني الليبي بخصوص العمل الإرهابي ضد بعض أبناء الجالية المصرية في ليبيا، ووصف البيان هذه الساعات بالصعبة من تاريخ الأمتين العربية والإسلامية مع ما تمر به المنطقة والعالم من إرهاب وتطرف.
إصابة مدنيين بينهم أطفال نتيجة القصف المصري
أسفرت الغارات التي نفذتها القوات المصرية بالتعاون مع وحدات الجيش الليبي، عن مقتل سبعة على الأقل من أعضاء التنظيم بعدما استهدفت معسكرات في مناطق حي السيدة خديجة ومنطقة شيحة، وشركة الجبل مقر المحكمة الشرعية لتنظيم داعش في درنة، كما قصف الطيران الحربي المصري أيضا 5 منازل لقادة التنظيم، ومن جهته قال قائد القوات الجوية الليبية، العميد صقر الجروشي، إن قصف المقاتلات المصرية لمواقع لتنظيم الدولة تم بالتنسيق مع الجيش الليبي، مشيرا إلى أن ما بين 40 و50 متشددا قتلوا في الضربات الجوية. وفي سياق متصل، كشفت مصادر محلية ليبية أنه وبالرغم من كون أغلب الأماكن المستهدفة مخزنا للذخيرة لتنظيم داعش، إلا أن القصف المصري قد أصاب منازل لمدنيين مما أسفر عن سقوط عدد كبير من القتلى والجرحى، وفي ذات السياق أكد سكان المنطقة التي استهدفها القصف الجوي المصري، أن ما حدث يعتبر ”مأساة حقيقة” منوهين أن ثمانية بيوت دمرت أسقفها، والغارات استهدفت منطقة على امتداد كيلومتر مما أوقع ضحايا من المدنيين كانوا في بيوتهم، وبيّن السكان أن الغارات دامت تقريبا ساعتين ونصف الساعة، لافتين الانتباه إلى أن هذا القصف خلّف حالة غضب كبيرة بين الناس. ومن جهتها، أكدت صحيفة ”عين ليبيا” سقوط مدنيين بينهم أطفال في القصف الجوي المصري فجر أمس على ضواحي مدينة ”درنة” الليبية، حيث توجد معسكرات تنظيم”داعش” الإرهابي، ونشرت الصحيفة صور عليها آثار الدمار وجثث الثلاثة أطفال من عائلة الخرشوفي، جراء قصف على أحد المنازل بمحيط مدينة درنة، في حين نفت مصادر مصرية وليبية سقوط أي ضحايا مدنيين جراء القصف الجوي المصري الذي جاء في أعقاب نشر تنظيم ”داعش” فيديو يظهر إعدام 21 مصريا كان قد اختطفهم في ليبيا.
السلطة المصرية ترفع درجة استعدادها على الحدود الليبية
رفعت القوات المسلحة المصرية درجة استعدادها على الحدود الغربية مع ليبيا، بعد الغارات التي نفذتها المقاتلات المصرية على أهداف لتنظيم الدولة هناك، وقال مصدر عسكري مصري أن قوات المنطقة الغربية العسكرية عززت من وجودها وانتشارها على طول الحدود البالغة نحو 1200 كيلومتر، وأفاد المصدر أن رفع درجة الاستعداد القصوى بالمنطقة الغربية يأتي كإجراء احترازي في أعقاب الضربات الجوية التي نفذها سلاح الجو المصري ضد معاقل تنظيم ”داع ” بدرنة. وأعلنت السلطات في منفذ السلوم البرى حالة الاستعداد القصوى لاستقبال المصريين العائدين من ليبيا، مع صدور ”توجيهات من القيادة السياسية بتقديم كافة سبل الدعم وتسهيل إجراءات ونقل المواطنين المصريين من الحدود إلى داخل الأراضي المصرية ونقلهم إلى محافظاتهم”.