أجهضت أمس قوات الأمن اعتصام المساعدين التربويين أمام وزارة التربية بملحقة الرويسو واعتقلت العديد منهم قبل إطلاق سراحهم، من جهتها استنكرت النقابة الوطنية لعمال بطريقة تعامل الوصاية مع الاحتجاج وتسخيرها القوة العمومية لتفريق المحتجين. وأوقفت قوات الأمن صباح أمس ما يزيد عن المئات من المساعدين التربويين أثناء محاولتهم تنظيم اعتصام احتجاجي أمام ملحقة وزارة التربية بالرويسو، حيث تم اقتياد العشرات منهم من محطة الخروبة ومن محطة الميترو بواد كنيس على مختلف مراكز الشرطة الموزعة عبر العاصمة، أين تم تحرير محاضر لهم قبل أن يتم إطلاق سراحهم بعد احتجازهم لعدة ساعات. واستعملت مصالح الأمن أمس مختلف الطرق لإجهاض الاعتصام الذي دعت إليه تنسيقية المساعدين التربويين أمام مقر ملحقة وزارة التربية برويسو، حيث أغلقت جميع المنافذ المؤدية إلى مقر وزارة التربية برويسو أمام المحتجين وقامت بإيقاف مجموعة كبيرة منهم بمحطة النقل البري للخروبة ومنعتهم من الوصول إلى مكان الاعتصام، في حين تم توقيف العشرات منهم أمام محطة الميترو بالقرب من واد كنيس وتم اقتياد الموقوفين إلى مراكز الشرطة أين تم تحرير محاضر لهم قبل أن يتم إطلاق سراحهم بعد احتجازهم لعدة ساعات وأكدت النقابة أنها تفاجأت بكيفية تعامل الوزارة مع المطالب الشرعية لسلك المساعدين التربويين الذين أودعوا إشعار بالإضراب يوم واحد مع وقفة احتجاجية سلمية أمام مقر ملحقة الوزارة في رويسو واستوفوا جميع الإجراءات القانونية الموجودة في قانون العمل سيما إيداع الإشعار لدى وزارتي العمل والتربية قبل ثمانية أيام عن الاحتجاج مع اللائحة المطلبية، مؤكدا أنها كانت تنتظر فتح أبواب الحوار والنظر في انشغالاتهم.