* التنظيم الإرهابي سيرفع من وتيرة هجماته العابرة للحدود في الأشهر المقبلة حذر جهاز الاستخبارات الأمريكي، الجنرال فنسنت ستيوارت، من انعكاسات تأسيس التنظيم الإرهابي ”الدولة الإسلامية” فروعا له في تونسومالي المجاورتين للجزائر، على الأمن القومي الإقليمي، وقال إن أبو بكر البغدادي، زعيم ”داعش”، وسع نفوذه إلى ليبيا منذ العام الماضي. أبرز أمس مدير وكالة المخابرات العسكرية الأمريكية، أن تنظيم ”داعش” سيرفع من وتيرة هجماته العابرة للحدود، في الأشهر المقبلة، سعيا منه لتأجيج صراع دولي، وربط في خطاب أمام مؤتمر أمني، تحذيره، بتأسيس التنظيم الإرهابي ”داعش”، فروعا ناشئة في مالي، تونس، الصومال، بنغلاديش، وإندونيسيا على حد قوله. وصرح ستيوارت بأنه لن يفاجأ إذا وسع تنظيم ”داعش” الذي أعلن عن قيام ”خلافة” على مساحات واسعة في سورياوالعراق، عملياته من شبه جزيرة سيناء المصرية، إلى مناطق أعمق داخل مصر، وتابع بأنه ”في العام الماضي ظلت داعش متحصنة في ساحات المعارك في العراقوسوريا، وتمددت على المستوى العالمي إلى ليبيا، سيناء المصرية، أفغانستان، نيجيريا، الجزائر، السعودية، اليمن والقوقاز”، مبرزا أنه ”ستزيد داعش على الأرجح من وتيرة هجماتها العابرة للحدود وقدرتها الفتاكة، لأنها تسعى لإطلاق العنان لأعمال عنف، وإثارة رد فعل شديد من الغرب، ومن ثم تغذي روايتها المشوهة لحرب الغرب على الإسلام”. وتأتي تصريحات ستيوارت قبل يوم من قيامه رفقة مسؤولين آخرين بالمخابرات الأمريكية، بتقديم التقييم السنوي للتهديدات في مختلف أنحاء العالم، للكونغرس. ويعكس ”تضخيم وتخويف” المسؤول الأمريكي من تمدد تنظيم ”داعش”، تمهيد واشنطن لمبررات التدخل العسكري المرتقب في بؤر التوتر مثل ليبيا، وهو ما حذر منه المكتب الأمريكي المتخصص في الاستعلامات ”ستراتفور”، الذي أشار إلى أن أي تدخل عسكري آخر في ليبيا، من شأنه أن يلحق مثلما حدث في 2011، أضرارا بهذا البلد، وحرمانه من إنشاء سلطة مركزية قوية. وأوضح المكتب المختص في مجال الاستعلام والتحاليل الاستراتيجية في دراسة حول تطور الوضع الأمني في ليبيا أصدره مؤخرا، أن أكبر تحد في ليبيا بعد عملية عسكرية أخرى، يتمثل في ”إنشاء نظام سياسي ناجع ودائم”، مضيفا أنه ”بما أن الولاياتالمتحدة وحلفاءها الأوروبيين يستعدون للتدخل في ليبيا، فيجب أن يكونوا قادرين على الحد من قدرات الإرهابيين على احتلال الأقاليم، كما يجب عليهم مواجهة نفس التحدي الذي واجهوه سنة 2011، والمتمثل في إنشاء نظام سياسي مستقر انطلاقا من بقايا ما كان يمثل في السابق الدولة”. في هذا الصدد، أشار سكوت ستيوارت، محرر مساهمة بعنوان ”هل يمكن توحيد ليبيا”، إلى التحذيرات التي أطلقها في سنة 2011 حول نتائج تدخل الحلف الأطلسي في ليبيا، وأوضح ذات الخبير الذي عمل كمحقق بكتابة الدولة الأمريكية، وأشرف على تحقيقات حول اعتداءات مركز التجارة العالمي بنيويورك، أنه ”في فيفري 2011، أي قبل شهر من تدخل التحالف الدولي بقيادة الحلف الأطلسي في ليبيا، كتبت بأن إسقاط القذافي يمكن أن يوقع ليبيا في الفوضى التي تسمح للإرهابيين بالبروز”.