بدأت بلدية سكيكدة في تنفيد تدابير وإجراءات عملية لإعادة تنظيم حركة المرور، وفق قواعد تقنية جديدة تعتمد على إعادة تجديد الإشارات الضوئية القديمة التي لم تعد صالحة من الناحية المادية، وتجاوزها الزمن من حيث الأساليب العصرية الحديثة. كشف رئيس البلدية عن وجود مشروع لتركيب 33 لوحة إلكترونية حديثة في مفترق الطرق الرئيسية وفي الأنهج والشوارع التي تعرف حركة يومية كثيفة للمركبات والحافلات. ويتم في ذات الإطار تركيب جدارية ولوحات إعلانية تحدد الاتجاهات والأماكن التي يقصدها المارة ومستعملو السيارات ومختلف انواع المركبات. وتعوض هذه التجهيزات أفراد الامن الوطني الدين ظلوا لسنوات طويلة منتشرين في مفترقات الطرق وفي الساحات العمومية والأماكن الحساسة لتنظيم المرور، في وقت قلت إلى حد بعيد الاشارات الضوئية، حيث لا توجد على طول الشارع الرئيسي ديدوش مراد إلا لوحة ضوئية واحد لا غير أمام مفترق الطريق المودي إلى الإخوة الدساكر، بينما تعرف مفترقات الطرق الأربعة بين الميناء القديم إلى غاية المفترق الرئيسي أمام السوق الجواري في حي بوالكروة كل يوم اكتظاظا رهيبا في المركبات والحافلات والشاحنات ذات الحجم الكبير. ويشار الى أن مخطط المرور مازال ساريا مند ثلاثين سنة، وتصاعدت أعداد المركبات إلى عشرات الأضعاف. كما تحولت حركة المرور بالمدينة إلي مختلف الاتجاهات إلى جحيم يرغب كل سائق في تفاديه والهروب منه، لاسيما في الأوقات الحساسة بين الثانية عشر والواحدة زوالا وبين الرابعة عصرا والسادسة مساء. ويضاف إلى التعقيدات العادية في حركة السير، توقف السيارات في شوارع ضيقة لا تسمح بمرور مركبتين من الحجم الثقيل ووجود لوحات للمرور تمنع السير في أماكن كان يجب السماح بها، ولوحات تؤكد حق التوقف للمركبات في حين كان يتعين إلغاؤها.