* البنتاغون مطلع أكثر على الوضع في ليبيا منه قبل ستة أشهر اقترح رئيس القيادة العسكرية الأمريكية المكلف بإفريقيا ”أفريكوم”، الجنرال دافيد رودريغيز، أمس، مساعدته للبلدان الإفريقية على مكافحة الإرهاب بالقارة. أكد دافيد رودريغيز، الذي نشر البنتاغون تصريحاته، خلال ندوة صحفية ببروكسيل، عشية اجتماع اللجنة العسكرية للحلف الأطلسي، أن هدف ”أفريكوم” يتمثل في ”مساعدة البلدان الإفريقية على إعادة بناء قدراتها وإنشاء مؤسسات قادرة على حفظ السلم والاستقرار بالقارة”. من جهة أخرى، صرح الجنرال الأمريكي أن قيادته بحاجة للعمل مع البلدان الإفريقية والحلفاء بغية القيام بعمليات في إفريقيا، حيث قال أنه ”عملنا بصرامة حتى يكون هذا الجهد دوليا واعتبار شركائنا الأفارقة جزء من الحل”. وإضافة إلى الجهود الإقليمية المنسقة مع البلدان الإفريقية، تعمل ”أفريكوم” أيضا، مع الاتحاد الأوروبي، لا سيما فرنسا وبريطانيا وإيطاليا، لسد النقائص المسجلة في مجال محاربة الإرهاب على حد قوله. وبخصوص ليبيا، أوضح نفس المسؤول أن توسع تنظيم ”داعش” في ليبيا، يثير انشغال البلدان المجاورة والشركاء الدوليين للولايات المتحدة على حد سواء، مضيفا أن البلدان الحدودية تقوم بعمل جبار لمكافحة هذا التنظيم الإرهابي. وباء على ما جاءت به ندوة فيينا، التي أكدت على إعادة تسليح حكومة الوفاق الوطني، صرح الجنرال رودريغيز، أن ليبيا ليست بحاجة إلى تزويد كبير بالأسلحة، وبإمكان البلد الاعتماد على الخبرة العسكرية للعديد من الليبيين لمكافحة ”داعش”، مبرزا أن الوضع السياسي السائد بهذا البلد يمنع من تحديد الميلشيات التي انضمت للحكومة الليبية الجديدة، وقال أن الولاياتالمتحدة بحاجة إلى مزيد من المعلومات حول ليبيا لمساعدة الحكومة الجديدة، حتى وإن اعترف بأن البنتاغون حاليا، مطلع أكثر على الوضع في ليبيا منه قبل ستة أشهر. وكانت ”أفريكوم” قد كشفت في جانفي الفارط، عن مخطط عمل خماسي يرمي إلى مكافحة الجماعات الإرهابية في إفريقيا، سيما في ليبيا، حيث ينشط حوالي 6000 عنصر تابع لتنظيم ”داعش” حسب تقديرات المخابرات الأمريكية. وحددت ”أفريكوم” كأهداف رئيسية لها، الحد من توسع جماعة ”بوكو حرام” في غرب إفريقيا، ومكافحة الجماعة الإرهابية ”الشباب في الصومال”، بتعزيز جهود بعثة الاتحاد الإفريقي لحفظ السلم ”أميسكوم”، غير أنه لا يزال القائد الأمريكي يسعى إلى إقامة قاعدة عسكرية في إفريقيا، حيث أوضح البنتاغون عند إعلانه عن هذا المخطط، أن الولاياتالمتحدة بحاجة إلى قواعد عسكرية جديدة لحماية أرواح الأمريكيين وممتلكاتهم في إفريقيا.