هاجم رئيس مجلس الأمة عبد القادر بن صالح، أطرافا وصفها ب”الجهات الخارجية المعروفة”، قائلا إنها ”تضع هذه الأيام الانتخابات تحت المنظار بحثا عن منافذ لحشر أنفها في شأننا الوطني والقضايا الداخلية”، واستشهد حسب قوله ب”ببعض الكتابات التي تنقصها الموضوعية أو في تسريب مضامين تقارير وهمية وغير مؤسسة عن بلادنا وعن سياستها الإصلاحية وإنجازاتها الاقتصادية والاجتماعية وتقوم بالتشكيك في مستقبلها الواعد”. وأكد بن صالح في كلمة له بمناسبة تنصيب هياكل مجلس الأمة، أمس، أن الانتخابات القادمة ستجري في جو من الشفافية والنزاهة وبالمعايير الدولية، مذكرا بهيئة عبد الوهاب دربال وصلاحياتها الواسعة والمتعددة. انتقد رئيس مجلس الأمة عبد القادر بن صالح، إقدام المعارضة بتشكيكها المسبق في سريان العملية الانتخابية المقررة يوم 4 ماي، ودعاهم ل”تصحيح فهمهم وقراءتهم لأوضاع بلادنا”. وقال بن صالح إن ”الجزائر تحت قيادة الرئيس تريد أن تجري انتخابات ناجحة وبكافة المعايير وهي حريصة على توفير جميع الشروط لتحقق هذا الهدف”. كما حذر عبد القادر بن صالح من العزوف الانتخابي وآثاره السلبية ودعا الجميع لتوفير الجو الانتخابي وتحسيس المواطن بضرورة المشاركة في الانتخابات وبنسبة عالية، تقديرا منه أن ”التصويت هوموقف وطني ومواطني وإن المشاركة هي التي ستعطي الدرس لكل من يعملون في العلن والخفاء ضد الجزائر والتشكيك في توجهاتها”. ودعا بن صالح المتنافسين إلى ضرورة احترام الأخلاق والقواعد الديمقراطية المبنية على روح القبول والاختلاف ومواجهة الرأي بالرأي والبرنامج بالبرنامج. كما أكد أن الدستور الجديد الذي ميزت قوانينه تسيير السنة المنصرمة من هياكل مجلس الأمة، فتحت آفاق عمل واعدة أمام المجلس وعمقت عملهم، وهو ما ستتم الاستمرارية فيه من خلال برنامجهم اللاحق، أي استمرار العمل من الدستور والقوانين العضوية التي تمت المصادقة عليها خلال السنة، والتي وصفها بالغنية. وصادق أعضاء مجلس الأمة في الأخير على تركيبة مكتب المجلس التي تضم الأعضاء جمال ولد عباس ووهيبة قصري عن الثلث الرئاسي، وحوباد بوحفص والزبير طوافشية عن الأفالان، وعبد الكريم سليماني عن الأرندي. كما تم تعيين مسؤولي الأجهزة وهيئات المجالس، حيث عيّن محمد ماني على رأس لجنة الشؤون القانونية والإدارية لحقوق الإنسان، ومحمد زكرياء على رأس لجنة الصحة والشؤون الاجتماعية والعمل والتضامن الاجتماعي، ومختار ياحي على رأس لجنة الفلاحة والتنمية الريفية، ونور الدين قرطبي على لجنة الدفاع الوطني. والطيب العسكري عن لجنة الشؤون الخارجية.