l نفى وفاة نورهان بسبب اللقاح ضد الحصبة الألمانية كشف وزير الصحة والإسكان وإصلاح المستشفيات عبد المالك بوضياف، أن لجنة وزارية ستحل اليوم بالمؤسسة الاستشفائية مسيكة بمروانة للتحقيق في حادثة وفاة الرضيعين جاد وجواد. وقال بوضياف إن الوفاة سببها أن الرضيعين ”ولدا قبل الأوان، ومن زواج القرابة حسب التحقيقات الأولية”، نافيا في ذات الوقت أن يكون سبب وفاة التلميذة نورهان لقاح الحصبة الألمانية، معلنا عن فتح تحقيق في القضية. وأكد عبد المالك بوضياف، في تصريح صحفي، أن التلميذة توفت شهرا بعد التطعيم وليس بسبب اللقاح، موضحا بأن الفقيدة ”دخلت في غيبوبة ومكثت في المستشفى عين النعجة العسكري 10 أيام قبل وفاتها”. وتوفيت الطفلة نورهان، البالغة من العمر 12 سنة، القاطنة بولاية تيبازة، حسب عائلتها، بعد تلقيها لحقنة ”لقاح الحصبة الألمانية” التي أثارت الجدل مؤخرا عبر كامل التراب الوطني، حيث أقامت في قاعة الإنعاش منذ أسبوع بمستشفى عين النعجة. وكانت عائلة المرحومة قد وجهت استغاثة إلى السلطات العليا ”من أجل فتح تحقيق”، مرجعة السبب إلى ”اللقاح ضد الحصبة الألمانية الذي كانت قد تطعمت به قبل ساعات من إصابتها بحكة جلدية وبروز بقع داكنة باللونين الأحمر والأرجواني على أطرافها”، ثم ”بدأت حالتها الصحية تتعقد بعد يومين من تلقيحها، لتسارع والدتها إلى مستشفى حجوط المجاور حيث خضعت لعملية كشف على مستوى قاعة الاستعجالات، انتهت بتهوين الأطباء من خطورة حالتها وتوجيهها إلى بيتها”. وحسبما صرح به والد الضحية للصحافة، فإن ”نورهان دخلت مرحلة الخطر في اليوم الرابع من تطعيمها، فقد بدأت تشتكي من حمى وهلوسات، ليتم نقلها مباشرة نحو مستشفى الطفل والأم بعاصمة الولاية يوم 9 مارس، وتمت معاينتها بذات المؤسسة بشكل سطحي انتهى بإصدار المشرفين على الفحص توصيات احترازية، وأمروا والدها بضرورة توجيهها إلى المستشفى المتخصص في الأمراض المعدية والأوبئة ببوفاريك”. وفي عيادة بوفاريك أكد الوالد أن ”ابنته عُرضت على بعض الأطباء فقاموا مجددا بالتقليل من خطورة وضعيتها الصحية ورفضوا الاحتفاظ بها، فأعادها والداها إلى المنزل العائلي”. بعدها ”ارتفعت حرارة نورهان وبدأت تهذي وترتعش بطريقة غير عادية، ليقوم أبوها صبيحة 23 مارس بنقلها نحو مصلحة الاستعجالات الجراحية التابعة للمستشفى المركزي للجيش، وهناك تم إخضاعها لكشف طبي مكثف وتحاليل مصحوبة بأشعة عالية الجودة، لكن التلميذة غابت عن الوعي، وسارع بها الأطباء نحو غرفة الإنعاش، لتمكث هناك في حالة حرجة جدا، قبل أن تفارق الحياة ظهيرة الخميس”.