l تقنية ”الكاربوكسي ثيرابي” أنقذت 15 ألف مريض من كابوس بتر الأرجل كشفت الدكتورة نادية بوجناح، المختصة في الجراحة العامة والجراحة التجميلية، أن طريقة العلاج بثاني أوكسيد الكربون من أنجح الطرق في الوقاية من بتر القدم السكري، حيث أنها ناجحة بنسبة 99.5 بالمائة، ومريضا من بين 200 شخص فقط لا تنجح معهم هذه الطريقة في علاجه، مشيرة إلى ان الحالات غير المعقدة يمكن شفاؤها بسهولة، بينما هناك أشخاص يموتون بسبب مضاعفات المرض وليس المرض في حد ذاته.
بالمناسبة قالت الدكتورة بوجناح في تصريح ل”الفجر”، إن 100 بالمائة من المرضى الذين استفادوا من الفحص المجاني أول أمس يعانون من مشاكل في أعصاب اليدين والرجلين وتم توجيههم للعلاج على يدها، حيث تقول إن هدا التخصص غير متوفر في الجزائر، وأنها الوحيدة التي تمارسه في العالم. وفي السياق، قالت المتحدثة إنها علمت 20 طبيبا مختصا في مرض السكري للعلاج بتقنية ثاني أوكسيد الكربون، 8 منهم بدأوا في ممارسة هذه الطريقة على المستوى الوطني، مشيرة إلى أن تتمكن من بتر القدم وأن 0.5 بالمائة فقط من العمليات غير ناجحة. وقالت المتحدثة إنه عوض أن يسافر المريض للعلاج في الخارج نحن نعمل على توفير التقنية والعلاج في الجزائر، وفي هذا الشأن مساعدة السلطات من أجل ذلك والتكفل بعدد المرضى الذين يزداد سنة بعد أخرى. وأوضحت الدكتورة بوجناح أن تقنية ”الكاربو ثيرابي” أنقدت ما يزيد عن 15 ألف مريض من كابوس بتر الأرجل، وهي تمارسها منذ سنوات، إذ تعتبر الأقل تكلفة والأكثر فاعلية. وحسب المختصة، فإن هذه التقنية التي طورّتها تعتمد على إعادة بعث النشاط داخل القدم المتضررة بحقن غاز الكربون في الرجل المصابة، لتكون بذلك أوّل طبيبة في العالم تنجح في بعث النشاط من جديد في أعصاب والأوعية الدموية في الأعضاء السفلية للمرضى بفتحها وملئها بالأكسيجين، حتى يسهل شفاء الجرح المتعفّن. وأشارت المختصة إلى أنها تقوم بدورات تكوينية مجانا لكل الأطباء والممرضين الراغبين في الاطلاع على أسرار هذه التقنية، لتشجيع استعمالها وبعث الأمل لدى المرضى . وظهرت التقنية بفرنسا سنة 1932، حيث تركز على علاج جروح وحروق مختلفة في القدم للمصاب بداء السكري، بواسطة جهاز خاص يحتوي غاز ثاني أكسيد الكاربون، بمعدل حصتين على الأقل أسبوعيا. وتقدر تكلفة الحصة الواحدة بحوالي 3 آلاف دج، وهي مكلفة للمرضى الذين يعانون من مضاعفات المرض المزمن يوميا، إلى جانب التحاليل الطبية العديدة التي لابد أن يقوم بها، ملمحة الى المشاكل التي يعانها المرضى في الجزائر، مشيرة إلى أنها تملك عيادة بفرنسا، يلقى المرضى خلالها امتيازات جيدة من قبل الضمان الاجتماعي، إلى درجة أنّه يتم تعويض تذاكر النقل بنسبة 50 بالمائة عند التنقل للعلاج. في نفس الإطار، قالت بوجناح إن هذه التقنية زيادة على فعاليتها، فهي تعطي نتائجها بسرعة خاصة ما تعلق بالالتئام السريع للجرح، كما تسمح للمريض بالبقاء بمنزله دون الاضطرار للإقامة في المستشفى.