لا يختلف اثنان أن الانتخابات الأخيرة من بين ما أفرزت منتخبين أميين وفيهم حتى من ولج قبة البرلمان وهو في حيرة من أمره ويتعب اليوم ربما حتى في صياغة جملة صحيحة ولا حديث عن منتخبين في المجالس المحلية بلدية كانت أم ولائية ..وضعية وللأسف الشديد غير موجودة حتى في مجتمعات أقل منا إمكانات مادية وبشرية وصارت أمرا واقعا عندنا حتى أضحى البرلمان فضاء للترويح والضحك في وجود نواب وجدوا أصلا للتهريج وحتى وإن جاءت خرجة رئيس المجلس الإسلامي الأعلى متأخرة حيث دعا إلى عدم ترشيح لاحقا مواطنين لا يحوزون على الأقل على شهادة البكالوريا حتى لا يجد الجزائريون أنفسهم أمام ممثلين غير قادرين حتى على تسيير شؤون أسرهم فإننا نعتبر ذلك مؤشرا ايجابيا وكلاما يحتاج إلى دعم وتمعن لاستبعاد وقوع كوارث أضخم في المستقبل خاصة وأن هناك بعض الأشخاص من عديمي الاخلاق والحياء يسعون بشتى الوسائل للوصول إلى الكرسي حتى ولو كان لا يفرق بين الذي والتي .. ما نطق به نهاية الأسبوع والي عنابة في وجه أعضاء المجلس الشعبي الولائي خلال أول دورة يعقدونها منذ انتخابهم واصفا حديثهم بالكلام الفارغ ومتأسفا لحالهم وهو يشاهد التراشق بالكلام وحتى تقريبا تبادل اللكمات يصب في خانة التهريج وضعف المستوى الوالي استنكر بقوة طريقة تسيير الدورة و التي طفت عليها الحسابات الشخصية و تحولت الى حلبة للصراع و الشجار بين مختلف الأعضاء منتقدا أغلب المنتخبين لعدم إلمامهم بالملف المطروح للنقاش إلى جانب جهلهم التام للبرامج التنموية المسطرة لدعم التشغيل. المنتخب المنتمي الى هيئة تشريعية يفترض أن يكون واسع الثقافة ومتخلقا وراجح العقل وهي ميزات تمكنه من مناقشة الملفات المطروحة بثبات وكفاءة وليس ذلك اللاهث وراء بطنه وأغراضه الشخصية متباهيا بمنصبه ويعرف الكلام الفارغ أكثر من المهة المنوطة به ويذوب في مهاتراته المنتخبين الجادين الذين يحترمون من أوصلوهم الى المجالس ..