نظمت مديرية الثقافة لولاية قسنطينة في إطار نشاطات "نادي الاثنين" الثقافية الأسبوعية لقاء مع العربي بن تليس الأمين العام لجمعية مقام للموسيقى الأندلسية احتفاء بصدور سلسلة من التسجيلات "أقراص مضغوطة"، تضم مجموعة النوبات الأندلسية وكذا وصلات من الحوزي "الزجل والعروبي وذلك بقاعة المحضرات لدار الثقافة محمد العيد آل خليفة. وقدم في بداية اللقاء محمد العلمي أحد أعضاء الجمعية نبذة تاريخية مفصلة عن مدلول عبارة المالوف أوالموسيقى الأندلسية المتعارف عليها كاسم موسيقى التراث القسنطيني وقال "قسنطينة تتميز بالزجل وهوالصيغة الفعلية التي كانت في الأندلس". وتحدث بن تليس عن جمعية مقام للموسيقى الأندلسية فتطرق لثلاث نقاط "نشأتها، أعضاؤها والأهداف التي عملت ولاتزال تعمل عليها الجمعية قبل الغوص في التسجيلات الجديدة لسلسلة الأقراص المضغوطة التي تعد بمثابة كنز جديد يدعم الموسيقى الأصيلة ويحافظ عليها وهي مجموعة تمثل أنواع موسيقية موجودة في قسنطينة وليس فقط المالوف. والملفت في هذا اللقاء الفني الذي رحل بالحضور إلى الأندلس وجلسات العمالقة، هوتقديم وصلة موسيقية بمشاركة مجموعة صوتية متكونة من خمسة طلبة تحت إشراف السيد رابح خطاط من بينهم ثلاث فتيات وهن شهرزاد بسطانجي، كوثر خطاط وخولة طراد . لتنتهي الأمسية بفتح باب النقاش مع الحضور ما أضفى جوا حيويا في القاعة وانتهى اللقاء بنغمات موسيقية وأصوات قسنطينية شابة تؤدي الأغنية التراثية بشكل راق.