نظمت المؤسسة العمومية للصحة الجوارية ببرج الكيفان يوما طبيا دراسيا حول طب العمل، تزامنا وإحياء لليوم العالمي للصحة والسلامة في العمل، بهدف تجديد وإثراء معارف مهنيي الصحة والمحافظة على صحتهم الجسدية والنفسية في محيط العمل. اليوم الدراسي نشطه نخبة من المختصين والأطباء العاملين في مصلحة طب العمل وقد شهد تفاعل الحضور بإيجابية في النقاشات والمداخلات التي طرحت وتمت الإجابة على كثير من التساؤلات التي من شأنها أن تحسن وتوفر بيئة ملائمة للموظف. وقد ناولت المداخلات مواضيع على غرار "مراقبة صحة العاملين في المؤسسات الصحية"، "الانتقال من طب العمل التقليدي، إلى مفهوم الصحة المهنية الشامل". وكذا "الوقاية من المخاطر المهنية في بيئة العمل الصحي"، مع التطرق الى "دور الطبيب المهني في تعزيز ثقافة الوقاية داخل المؤسسات الصحية". وكان من بين المتدخلين الأستاذ الدكتور فزاعة الذي قدم مداخلة حول "طب العمل ومفهوم الصحة في العمل"، مبرزا أهمية الانتقال لمقاربة شاملة للصحة المهنية، في حين تناول، من جهته الدكتور بن سنوسي، موضوع التعرض لحوادث الدم في الوسط الصحي مع إبراز المخاطر ووسائل الوقاية. من جهتها تطرقت الدكتورة قديد إلى الاضطرابات العضلية الهيكلية لدى العاملين في قطاع الصحة، أما الدكتور ركاصة، فقدم مداخلة حول الاحتراق المهني. في حين عرضت مداخلة الدكتور ليادي مشقة العمل وتأثيرها على صحة العمال. اما الدكتور لايبي، فقد تناول موضوع الاضطرابات النفسية والاجتماعية المرتبطة بالعمل وكيفية التكفل بها ودورها في تحسين بيئة العمل. كما كان للهندسة البشرية نصيب من خلال مداخلة الدكتور فرنان، في الوقت الذي تطرق فيه الأستاذ تاجر، إلى تكنولوجيات الاعلام والاتصال الحديثة ودورها في دعم الصحة والسلامة المهنية. وفي الختام، تم رفع جملة من التوصيات الهامة التي تم التشديد من خلالها على ضرورة تعزيز ثقافة الوقاية وتكثيف التكوين المتواصل، تحسين بيئة العمل وتشجيع استخدام التكنولوجيا.