ستتدعم شبكة الطرقات بولاية البليدة مع نهاية السنة الجارية بجملة من المشاريع التنموية التي ستساهم بشكل كبير في تخفيف الضغط المروري على هذه الولاية التي تستقبل يوميا أعدادا كبيرة من المركبات كونها تعتبر منطقة عبور نحو شرق وغرب وشمال وجنوب الوطن. ومن بين أبرز هذه المشاريع التي لها دورها الهام في فك الخناق على هذه الولاية التي شهدت خلال السنوات الأخيرة، إنجاز العديد من الأقطاب العمرانية البعض منها تابع لولاية الجزائر العاصمة، مشروع ازدواجية الطريق الوطني الاجتنابي رقم 69 الرابط بين البليدة ووادي العلايق الممتد على طول 11 كلم. ومن المنتظر أن يستلم هذا المشروع الهام الذي رصد له غلافا ماليا معتبرا قدر بملياري و800 مليون دج نهاية السنة الجارية، مع العلم أن شطر منه (3 كلم) فتح أمام حركة المرور شهر أكتوبر المنصرم بحيث سيساهم في تخفيف الضغط على مدينة وادي العلايق بشكل كبير، خاصة خلال فصل الصيف كونه يعتبر المسلك الأمثل لسكان الولاية لبلوغ ولاية تيبازة الساحلية. كما يشهد مشروع تهيئة المدخل الجنوبي لمدينة البليدة و هذا على مستوى الطريق الوطني رقم 01، والذي يتضمن إنجاز نفقين أرضيين على مسافة 917 أشغالا متطورة حيث سيدخل حيز الخدمة نهاية شهر نوفمبر الجاري بعدما لم يتبق من الأشغال سوى اللمسات الأخيرة على غرار الطلاء والتزيين. من جهتهم، سيتمكن سكان حي دريوش ببلدية بوعرفة الذي يحتضن عدة تجمعات ومشاريع سكنية من مختلف الصيغ من استغلال الجسر الذي يربط هذا الحي بكل من بلدية بوعرفة وكذا الطريق الوطني رقم 01 نهاية السنة كأقصى تقدير. في سياق متصل، فقد تفقد وزير النقل والأشغال العمومية خلال زيارة له لولاية البليدة الأسبوع المنصرم أشغال إعادة تهيئة الجسر المتواجد على مستوى الطريق الوطني رقم 04 الذي انهار جزء منه شهر أفريل الفارط بفعل السيول الناجمة عن التساقط الكبير للأمطار، حيث ستستكمل أشغال تهيئته هو الآخر نهاية السنة الجارية. وفي هذا السياق، أكد وزير النقل والأشغال العمومية أن ولاية البليدة التي تحتضن العديد من المشاريع السكنية الضخمة تحتاج لتدعيم شبكة طرقاتها على غرار إنجاز مسالك جديدة تربط هذه التجمعات السكنية بمختلف الطرق الوطنية بغية تسهيل تنقل سكانها وكذا ضمان السيولة المرورية، وهو الأمر الذي سيتم العمل على تجسيده من خلال رصد أغلفة مالية لتجسيد هذه المشاريع التنموية.