أكد المشاركون في الملتقى الدولي الأول حول الاستثمار في السياحة الصحراوية، الذي اختتمت أشغاله، امس بأدرار، على أهمية تأهيل وتنويع العرض السياحي الصحراوي بالجزائر، بهدف تشجيع الاستثمار السياحي. وتضمنت التوصيات الختامية لهذا اللقاء الذي احتضنته جامعة أدرار الدعوة أيضا إلى ضرورة الإهتمام بالسياحة الداخلية باعتبارها جسرا لتطوير الاقتصاد السياحي، وتعزيز التنسيق بين القطاعين العمومي والخاص لتثمين موارد الجماعات المحلية. وفي السياق ذاته، دعا المشاركون إلى إدراج مقاييس جامعية ومهنية مرتبطة بالتكوين والتأهيل السياحي مع استغلال الأبحاث والدراسات الجامعية في هذا المجال. كما أوصى المتدخلون بأهمية تطوير البنى التحتية المساعدة على الجذب السياحي بالمناطق الصحراوية والرفع من الوعي والمسؤولية المجتمعية للمتعاملين في المجال السياحي مع تثمين الموروث السياحي التنافسي بذات المناطق. وتم التأكيد أيضا على ضرورة تبني المقاييس العالمية في مجال تقديم الخدمات في قطاع السياحية الصحراوية إلى جانب تشجيع إقامة التظاهرات الرياضية والثقافية المستقطبة للتوافد السياحي بالمناطق الصحراوية، بغرض إبراز المقومات السياحية لتلك المناطق. وشهد هذا اللقاء الدولي الأول حول الاستثمار في السياحة الصحراوية، الذي نظمه مخبر التكامل الاقتصادي الجزائري الإفريقي بالتعاون مع كلية العلوم الاقتصادية والتجارية وعلوم التسيير وقطاع السياحة بالولاية مشاركة ثلة من الباحثين والخبراء والمختصين في مجال السياحة من داخل وخارج الوطن. كما أقيم على هامش جلسات هذا الملتقى صالون السياحة الصحراوية، تم من خلاله إبراز مختلف أوجه الصناعات التقليدية التي تزخر بها الولاية.