جرى تلقيح ما لا يقل عن 4.250 رأس من الإبل ضد مختلف الأمراض الحيوانية والطفيلية خلال السنة المنصرمة بولاية ورقلة، حسبما استفيد من مسؤولي المفتشية البيطرية. ومن بين الأمراض الحيوانية الأكثر انتشارا بين قطعان الإبل مرض الجدري وطفيليات تسبب في الجرب، إلى جانب الهيام -وهو مرض طفيلي على شكل جرثومة تعيش في الدم- تمنع الإبل عن الأكل والشرب وأمراض أخرى، كما أوضح المفتش الولائي للبيطرة، خمرة البوطي. ويضاف إلى ذلك حوادث المرور التي تفتك بثروة الإبل بهذه المنطقة والتسممات المختلفة جراء مخلفات ونفايات الآبار البترولية، إلى جانب ظاهرة انتشار الكلاب الضالة التي تفترس صغار النوق، حسب نفس المتحدث. وبغرض القضاء على الأمراض الحيوانية الذي تتعرض لها رؤوس الإبل، بادرت مصالح الغرفة الفلاحية بورقلة منذ مطلع الشهر الجاري، بتنظيم زيارات ميدانية إلى مناطق انتشار الإبل من أجل المتابعة الصحية وتحسيس المربين حول شروط التكفل الصحي بهذه الثروة الحيوانية، فضلا عن رصد انشغالاتهم، مثلما جرى توضيحه. وتسعى المصالح الفلاحية إلى اعتماد حلول ناجعة من أجل ترقية شعبة تربية الإبل بما يساهم في تلبية حاجيات السوق من خلال توفير اللحوم والحليب وأيضا استغلال أوبارها في مجال الصناعة التقليدية. وتحصي ولاية ورقلة ما يقارب 42.000 رأس من الإبل وأزيد من 1.000 مربي عبر تراب الولاية، حسب معطيات مديرية المصالح الفلاحية.