اشترط رئيس النقابة الوطنية للأئمة، جلول حجيمي، في اعتماد الجمعيات الدينية في المساجد بأخذ رأي امام المسجد المعني لتجنب الانشقاقات والفوضى والفتنة في المساجد. وقال حجيمي إن قرار الحكومة الجديدة القاضي برفع التجميد عن تجديد واعتماد الجمعيات الدينية يجب أن يراعى فيها رأي الإمام، وأرجع ذلك بتجنب الفوضى والفتن الذي سبق وأن حدثت في المساجد نتيجة تدخل الغرباء في تسيير المؤسسة الدينية. وأوضح حجيمي، في تصريحات لموقع سبق برس ، أن النقابة الوطنية للأئمة رفعت مؤخرا هذا الانشغال إلى مصالح وزارة الداخلية والشؤون الدينية أكدت فيها على أهمية صدور قانون الجمعيات الذي من شأنه أن يحدد المهام داخل المسجد سواء بين الإمام والمرشد أو اللجان المسجدية، لتجنب الاحتكاك والفوضى الذي سبق وأن عرفته عدة مساجد في وقت سابق وصلت بعضها إلى المحاكم. ويرى جلول حجيمي، أن القانون الجديد يجب أن يحفظ كرامة الإمام، ونفس الشي فيما يتعلق باعتماد هذه الجمعيات التي لها علاقة بالتشييد والبناء وليس بتسيير الأمور الدينية. وتوقع المتحدث أن تكون هناك استجابة سريعة لمطالبهم من طرف الداخلية والوافد الجديد على وزارة الشؤون الدينية، خاصة وأن هذا الملف حساس لما يحمله من تبعات على سير المؤسسة الدينية في البلاد. ومعلوم أن مشاركة اللجان الدينية في تسير المساجد رفقة الإمام خلفت مشاكل كبيرة بسبب تداخل الصلاحيات وانقسام المواقف والتوجهات، الأمر الذي دفع بالوزير السابق محمد عيسى لتجميد نشاط هذه الجمعيات.