المفاوضات بين العمال والمؤسسة وصلت لطريق مسدود اصطدم عشرات المواطنون، صبيحة أمس، بدخول سائقي الشركة الوطنية للنقل بالسكك الحديدية، في إضراب مفاجئ تسبب في شلل شبه تام في حركة القطارات بسبب امتناع الإدارة لحد الآن تطبيق الاتفاقيات المبرمة بين العمال وهذه الأخيرة. ودخل، أمس، عمال في حركة احتجاجية منذ العاشرة صباحا في شلت حركة سير القطارات انطلاقا من وإلى الجزائر العاصمة للمطالبة بالزيادات في الأجور، قبل أن يعودوا إلى العمل بعد التوصل إلى حلول معهم. وأقدم أعوان وسائقو المؤسسة الوطنية للسكك الحديدية على الحركة الاحتجاجية المفاجئة، للمطالبة من القائمين على ذات المؤسسة بالزيادة في الراتب وترقية الرتب الخاصة بهم، بالإضافة لامتناع الإدارة لحد الآن تطبيق الاتفاقيات المبرمة بين العمال وهذه الأخيرة ونظير ما يقومون به وما يتكبدونه من تعب جراء هذا العمل. واعتبر سيد أحمد، المكلف بالإعلام بالمؤسسة الوطنية للسكك الحديدية، أن هذه الحركة جاءت مفاجئة وبدون إعلان مسبق بتنظيم حركة احتجاجية، حسب ما هو متعارف عليه، ما جعل حركة القطارات تشهد تذبذب كبير خاصة على مستوى خط الانطلاق من العاصمة إلى باقي النقاط. وأضاف ذات المتحدث، ان نقابة عمال المؤسسة دخلت في مفاوضات مع المحتجين من أجل توقيف الحركة الاحتجاجية والخروج بحلول معهم ومن أجل أعادة بعث حركة القطارات بصفة عادية، حسب بيان لها، حيث أعلمت زبائنها بأن حركة القطارات وانطلاقا من الجزائر العاصمة تشهد حركة غير مستقرة، لتصل بعد ذلك المفاوضات فيما يبنهم إلى العودة على العمل. وأكدت الشركة الوطنية للنقل بالسكك الحديدية، في بيان لها، أن حركة القطارات انطلاقا من وإلى الجزائر العاصمة تشهد تذبذب كبير إثر حركة احتجاجية مفاجئة لبعض أعوان السكة الحديدية، والحركة تمتد حتى العاشرة صباحا حسب الأعوان المحتجين، كما تعلم الشركة أن المفاوضات جارية من أجل توقيف هذه الحركة الاحتجاجية.