في الوقت الذي قضى فيه العديد من الأطفال عيد الأضحى المبارك بين أهلهم وذويهم، فقد قضى المئات من الأطفال المرضى عيد الأضحى المبارك بالمستشفيات بحكم حالاتهم المرضية وضرورة مكوثهم بالمستشفيات لتلقي العلاج. حرم العديد من الأطفال المرضى من قضاء عيد الأضحى المبارك بين أهلهم وذويهم، وذلك بسبب حالتهم المرضية التي ألزمتهم المكوث بأسرة المستشفيات، حيث لم يسمح لهم وضعهم بمغادرة المستشفى وقضاء العيد المبارك بين الأهل والعائلة وعيش أجواء فرحة العيد المبارك التي تطبعها وتميزها فرحة الأطفال بالكبش وغيرها من التفاصيل الأخرى التي ترافق المناسبة. ولم يقتصر الأمر على مكوث الأطفال المرضى بالمستشفيات بعيدا عن أجواء العيد ليمتد إلى ذويهم، بحيث اختارت العديد من الأمهات المكوث بجانب فلذات أكبادها خلال العيد باعتبار تزامن العيد وفترة العلاج، أين تستلزم حالات غالبية الأطفال البقاء للخضوع للعلاج، وخاصة في صفوف مرضى السرطان، والذين يعتبرون من أكثر الفئات المتضررة ومن الفئات التي يستوجب عليها الالتزام بالعلاج بكل حذافيره، أين قضت هذه الفئة بعيدا عن الأجواء الأسرية والعائلية خلال عيد الأضحى المبارك. ومن بين هذه الفئات أطفال يمكثون بمفردهم من دون ذويهم، وذلك بسبب بعد الأهل عنهم وانحدارهم من ولايات بعيدة جدا، بحيث قضت هذه الفئة أجواء العيد في سرير المستشفى رفقة الأطباء والممرضين، في انتظار زيارة من أهلهم خلال هذه الأيام ومشاركتهم فرحة العيد التي حرموا منها في أجواء عائلية. ومن جهته، لم يبخل ذوي القلوب الرحيمة وبعض الجمعيات الخيرية الناشطة في المجال التطوعي والخيري بزيارة هذه الفئة في خلال يومي العيد، أين تقاسم كثيرون فرحة العيد مع هؤلاء بتنظيم زيارة لهم وتقديم هدايا لهم وألعاب وتنظيم فقرات ترفيهية لهم لتكون هذه المبادرة بمثابة جزء من أجواء فرحة العيد التي قضوها بعيدا عن الأهل والعائلة، ويبقى الأطفال المرضى بالمستشفيات يواجهون اشتياق العائلة والأجواء الأسرية في مثل هكذا مناسبات وهم يقبعون حبيسين أسرة المستشفيات لتلقي العلاج.