انطلقت صباح اليوم الإثنين محاكمة كل من السعيد بوتفليقة شقيق الرئيس السابق ومحمد مدين المدعو توفيق الرئيس الأسبق للمخابرات وبشير طرطاق المنسق السابق لإدارة الاستخبارات والأمن ، و لويزة حنون الأمينة العامة لحزب العمال حضوريا بالمحكمة العسكرية بالبليدة وذلك بعد تأكيد التهم الموجهة إليهم في المساس بالجيش والتآمر ضد الدولة. وأكد المحلل السياسي والقانوني علاوة العايب أن المحاكمة ستسير وفقا لما ينص عليه وتحتكم إلى المعايير المتعارف عليها ، و أوضح - في تصريح للقناة الأولى- أن المحاكمة العسكرية تجرى استنادا إلى المواد 284 من القانون العسكري و77 و 78 من قانون العقوبات، و الأكيد أنها ستكون محاكمة عادلة تتوافر فيها جميع الشروط المطلوبة من نزاهة وحياد بعيدا عن الانتقامية و أضاف يقول : أتصور انه سيتوفر لكل المتهمين جميع الضمانات القانونية بحيث أنهم سيتمكنون من الدفاع عن أنفسهم بواسطة فريق من المحامين والأكيد إن هناك تهما كبيرة تتعلق بالمساس بمعنويات الجيش وبقادته والتآمر على النظام في الجزائر . من جانبه أوضح المحلل السياسي علي ربيج أن هاته المحاكمات تؤكد ان لا احد فوق سلطة القانون وتتماشى مع إطار استرجاع سيادة الشعب وقال في تسجيل للقناة الأولى نشهد اليوم المحاكمات في إطار ما يسمى استرجاع سيادة الشعب وكذلك في إطار ما يسمى بفرض معالم دولة القانون .. و اعتقد أن هذا المشهد هو المشهد الذي سيكون الغالب في مستقبل الجزائر وان العدالة ستسير وفق القوانين وما يمليه ضمير القاضي في الأخير . هذا ويمثل وزير النقل والأشغال العمومية السابق بوجمعة طلعي أمام المحكمة العليا في ذات اليوم للتحقيق معه حول شبهات بالفساد وهذا بعد ثلاثة أشهر من تنازله عن الحصانة البرلمانية طواعية تسهيلا لمهام العدالة والمثول أمامها .