شدد المترشح للانتخابات الرئاسية، عز الدين ميهوبي، أنه لا يمكن اختزال الإرادة الشعبية في أي معادلة سياسية. وقال ميهوبي، أمس، خلال تنشيطه لتجمع شعبي بقسنطينة، أن تجسيد مطالب الحراك الشعبي في تجسيد المادتين 7 و8 مرتبط بنجاح الاستحقاق الرئاسي المقرر يوم 12 ديسمبر، مضيفا: إننا نريد بناء مؤسسات قوية بفضل أبناء الجزائر من رجال ونساء والسير على خطى شهدائنا الأبرار والسعي لتحقيق حلمهم . وتعهد المترشح لرئاسيات 12 ديسمبر بإصلاح منظومة التعليم العالي من أجل تفعيل دور الجامعة في التنمية الاجتماعية والاقتصادية للبلاد. وأكد ميهوبي على ضرورة مراجعة المنظومة الجامعية بشكل موضوعي وعلمي، يشارك فيه جميع الأطراف المعنية من أساتذة وخبراء ونقابات من أجل صياغة تصور جديد يتماشى مع العصر ويجعل من الجامعة دافعا قويا للتنمية. وأضاف بأن هذا الإصلاح سيسمح بتحويل الجامعة من منتج للشهادات إلى منتج للعقول، وجعل الطالب فردا يقدم القيمة المضافة للمجتمع. وفي هذا الإطار، استعرض المرشح للرئاسيات عدة إجراءات من شأنها دعم البحث العلمي من بينها اعفاءات جبائية لفائدة المؤسسات الاقتصادية التي تقوم بإنشاء مخابر البحث والتطوير. كما إلتزم بإنشاء مدينة للابتكار تأخذ على عاتقها متابعة ومرافقة كل المبتكرين ومشاريعهم في مختلف المجالات (طب، فلاحة، الكترونيك...). وفي المجال الاقتصادي، شدد ميهوبي على ضرورة تفعيل الديبلوماسية الاقتصادية في جذب الاستثمارات وترقية الصادرات الجزائرية. وعن مقترحاته لمعالجة مشكلة البطالة، لاسيما في الوسط الشباني، لفت إلى أهمية تبني مقاربة اقتصادية وليس اجتماعية من خلال تحسين مناخ الأعمال ودعم إنشاء المؤسسات وتحفيز الاستثمار. وكان التجمع مناسبة جديدة لميهوبي للتأكيد على أهمية انتخابات 12 ديسمبر المقبلة، معتبرا أن حضور هذا التجمع بالآلاف يمثل أحسن رد على المشككين في الموعد التاريخي القادم.