الأحزاب تثمن المصادققة على قانون تجريم الاستعمار الفرنسي : خطوة سيادية وتاريخية للجزائر    عبد العالي حساني شريف : تجريم الاستعمار "منعطف تاريخي وخطوة نحو التصالح مع الذاكرة"    البروفيسور إلياس زرهوني: الجزائر تخطو خطوات عملاقة في تطوير البحث العلمي    وهران تتوج بالجائزة الذهبية كأفضل وجهة سياحية إفريقية صاعدة لسنة 2025    وزارة التعليم العالي تموّل 89 مشروعًا رياديًا لطلبة الجامعات عبر الوطن    تُعزز تموقع الجزائر على المستوى القاري..مؤشرات إيجابية للاقتصاد الوطني في سنة 2025    مقتل إسرائيلييْن في عملية طعن ودهس نفذها فلسطيني..غزة تستقبل العام الجديد بأوضاع كارثية وأزمة إنسانية كبيرة    سوريا : 8 قتلى جراء انفجار داخل مسجد بمدينة حمص    اليمن : المجلس الانتقالي يعلن تعرّض مواقعه لغارات سعودية    مشروع قانون جديد للعقار الفلاحي قريبا على طاولة الحكومة لتوحيد الإجراءات ورفع العراقيل عن الفلاحين    قفطان القاضي القسنطيني... من رداء السلطة إلى أيقونة الأناقة والتراث الجزائري    قسنطينة.. يوم دراسي حول الوقاية من المخدرات والمؤثرات العقلية    رأس السنة الأمازيغية : برنامج غني للإحتفالات الوطنية في بني عباس    الطبعة ال 14للمهرجان الثقافي لموسيقى الحوزي : التركيز على التكوين لضمان استمرارية "الإرث الفني"    باتنة: أيام تحسيسية واسعة لمكافحة تعاطي وترويج المخدرات في الوسط المدرسي    رئيس الجمهورية يوشح العلامة المجاهد محمد صالح الصديق بوسام "عهيد" تقديراً لمسيرته العلمية والدعوية    أسئلة النصر والهزيمة    الشروع في إنجاز آلاف السكنات بعدة ولايات غرب الوطن    عجائز في أرذل العمر يحترفن السّرقة عبر المحلاّت    إطلاق خدمة دفع حقوق الطابع عبر البطاقة البنكية والذهبية    المصادقة على مشروع قانون التنظيم الإقليمي    ليبيا تحت الصدمة..    نص قانون المرور يعكس الالتزام بتوفير متطلبات ومستلزمات الأمن    نسعى بالدرجة الأولى إلى تعزيز مواكبة ديناميكية التطور التكنولوجي    المجلس الشعبي الوطني يفتتح أشغال جلسة علنية    تواصل تساقط الأمطار والثلوج على عدة ولايات    "ضرورة ترسيخ الفعل الثقافي الحي داخل المؤسسة المسرحية"    افتتاح الطبعة ال17 للمهرجان الوطني للأهليل    الخط السككي المنجمي الغربي خطوة عملاقة في التنمية الاقتصادية    آلاف المنتجات المستوردة أصبحت تنتج محليا منذ 2020    عندما يستخدم البرد سلاحا للتعذيب    نزوح 2615 شخص من ولايتي جنوب وشمال كردفان    خرق فاضح لأحكام محكمة العدل الأوروبية    رهان على الفلاحة والصناعة للدفع بالتنمية    مركز بحث في الرياضيات التطبيقية لدعم اتخاذ القرار الحكومي    العدالة القوية حامية المجتمع من كل التهديدات    قانون الجنسية كفيل بإحباط المخططات العدائية ضد الجزائر    الذكاء الاصطناعي صالح لخدمة الإسلام والمرجعية الجامعة    زكري يتحدث عن إمكانية تدريبه منتخبَ السعودية    بيتكوفيتش يحدد أهدافه مع "الخضر" في "كان 2025"    عرض خليجي مغرٍ للجزائري عبد الرحيم دغموم    بوعمامة في جامع الجزائر    معنى اسم الله "الفتاح"    .. قُوا أَنفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَارًا    الخضر يستهدفون دخول كأس إفريقيا بقوة    مستعدون لتقديم كل ما لدينا من أجل الفوز    محرز الأعلى أجراً    تمديد آجال الترشح لجائزة الرئيس    الرابطة الأولى موبيليس : الكشف عن برنامج الجولة ال14    تغلب ضيفه مستقبل الرويسات بثنائية نظيفة..اتحاد العاصمة يرتقي إلى الوصافة    التقوى وحسن الخلق بينهما رباط وثيق    الجزائر ماضية في ترسيخ المرجعية الدينية الوطنية    اتفاقيات لتصنيع أدوية لفائدة شركات إفريقية قريبا    التكفل بمخلفات المستحقات المالية للصيادلة الخواص المتعاقدين    الجزائر مستعدة لتصدير منتجاتها الصيدلانية لكازاخستان    صحيح البخاري بمساجد الجزائر    صناعة صيدلانية: تسهيلات جديدة للمتعاملين    انطلاق المرحلة الثانية للأيام الوطنية للتلقيح ضد شلل الأطفال    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



وسط عادات وتقاليد مميّزة‮ ‬
هكذا‮ ‬يحتفل الجزائريون برأس السنة الأمازيغية‮ ‬يناير‮ ‬

‭ ‬احتفالات الناير بغرداية‮.. ‬فرصة لتقوية معاني‮ ‬الانتماء والاعتزاز بأرض الوطن
‭ ‬أول طبعة لمسابقة أحسن طبق كسكسي‮ ‬أمازيغي‮ ‬بالشلف‮
مع بداية العد التنازلي‮ ‬للاحتفال برأس السنة الامازيغية الجديدة‮ (‬يناير‮)‬،‮ ‬شرعت العائلات الجزائرية في‮ ‬التحضيرات لهذه المناسبة هذا ولا تزال العائلات عبر مختلف ولايات الوطن بولاية تحافظ على العادات الاجتماعية المرتبطة باحتفالية رأس السنة الامازيغية المصادفة ل12‮ ‬جانفي‮ ‬من كل سنة ميلادية،‮ ‬لا سيما فيما‮ ‬يتعلق بتحضير الأطباق التقليدية وشراء المكسرات والحلويات‮. ‬وقد أكدت إحدى ربات البيوت من‮ ‬غيليزان ان الاحتفال‮ ‬يستلزم تجميع مكسرات محلية‮ ‬غير مستوردة من اجل التعريف بمنتجاتنا ومحاصيلنا للجيل الصاعد من الأطفال الصغار وكذا ربطها بالسنة الفلاحية الجديدة‮. ‬من جانبها أوضحت إحدى المسنات أن احتفال‮ ‬يناير‮ ‬يحمل نكهة جديدة هذه السنة مع ما تمر به الجزائر من أوضاع سياسية واجتماعية تستدعي‮ ‬التراص والتوحد ضد كل التحديات الراهنة.وأعرب المواطنون من جهتهم عن ارتياحهم لتوفر المكسرات بكل أنواعها وكذا الحلويات التي‮ ‬ترافقها في‮ ‬قصعة‮ (‬يناير‮)‬،‮ ‬فيما أوضح بعض الباعة الناشطين في‮ ‬غليزان عن تسجيل انخفاض محسوس في‮ ‬أسعار المنتجات الخاصة بالمناسبة بنسبة‮ ‬30‮ ‬بالمائة في‮ ‬كل أسواق الجملة،‮ ‬وهو ما‮ ‬يعطي‮ ‬أريحية لكل المواطنين من اجل اقتناء ما‮ ‬يريدون‮. ‬وتبقى فرحة الصغار أكبر متعة في‮ ‬احتفالات‮ (‬يناير‮) ‬التي‮ ‬تجمع كل أفراد العائلة على جلسات وموائد تحتفي‮ ‬بخيرات الجزائر الفلاحية،‮ ‬وهو ما‮ ‬يقوي‮ ‬معاني‮ ‬الانتماء والاعتزاز بأرض الوطن حسبما صرحت به إحدى براعم‮ ‬غليزان التي‮ ‬عبرت عن سعادتها وهي‮ ‬تجمع أنواع المكسرات لتزيين قصعة‮ (‬الناير الثرية‮) ‬وكلها أمل في‮ ‬مستقبل زاهر ومشرق لأبناء بلدها‮.‬
‭ ‬عادات وتقاليد مميزة للاحتفال ب‮ ‬يناير‮
‬ يحظى‮ (‬يناير‮) ‬أو رأس السنة الأمازيغية بمكانة خاصة في‮ ‬قلوب الجزائريين عبر‮ ‬48‮ ‬ولاية،‮ ‬حيث أن هذا اليوم له نصيب من الاحتفالات الخاصة التي‮ ‬تميزه ككل سنة من خلال إحياء العائلات لعادات وطقوس موروثة منذ القدم،‮ ‬تعبيرا عن فرحتهم بقدوم سنة جديدة،‮ ‬آملين أن تعم عليهم بالخير والصحة والبركات،‮ ‬وهو ما أعربت عنه العديد من العائلات التي‮ ‬هي‮ ‬على موعد مع الاحتفال بهذا اليوم وخاصة أن المناسبة باتت عيدا وطنيا أين‮ ‬يستعد الجزائريون لاستقباله بعادات وتقاليد مميزة قد تختلف من منطقة إلى أخرى،‮ ‬إلا أنها تتميز بالفرحة والبهجة والسرور كما جرت العادة،‮ ‬وبما أن المناسبة ضاربة في‮ ‬الجذور فلا تفوت العائلات الجزائرية الاحتفال بها وخاصة أنها ترمز للانتصار والازدهار والتفاؤل،‮ ‬وقد تختلف مظاهر الاحتفال باختلاف المناطق وتنوع ثقافاتها من منطقة إلى أخرى،‮ ‬إذ تحتفل منطقة القبائل احتفالا خاصا لتنتشر الذبائح وتكثر الولائم بالمناسبة،‮ ‬أين‮ ‬يقوم أغلبية أرباب الأسر كل‮ ‬يناير بذبح ديك لتقوم ربات البيوت بتحضير الكسكسي‮ ‬الذي‮ ‬يعتبر الطبق الرئيسي‮ ‬بالمناسبة،‮ ‬وتحرص ربات البيوت على تقديم الأكلات المحضرة بالأواني‮ ‬الطينية التقليدية والتي‮ ‬تعتبر جزءا من المناسبة وبأنها تحضر للمناسبة مسبقا وأنها تحتفل بيناير كل سنة،‮ ‬وأن المناسبة خاصة وجزء من الثقافة الأمازيغية،‮ ‬وتشاطرها الرأي‮ ‬جميلة التي‮ ‬قالت بأن رب أسرتها‮ ‬يقوم بذبح ديك أودجاجة وإراقة الدماء ليكون عاما مزدهرا‮. ‬ويتفاءل الكثيرون بحلول السنة الأمازيغية فيحضرون أطباقا خاصة والتي‮ ‬تكون‮ ‬غالبا من العجائن،‮ ‬لتقول نادية من تيزي‮ ‬وزو،‮ ‬بأن‮ ‬يناير هو تقويم كغيره من التقويم الميلادي‮ ‬والهجري،‮ ‬وتضيف بأنها تحتفل وعائلتها بالمناسبة وستحضر لها أطباقا خاصة كالمسمن والبغرير والكسكسي‮ ‬بالدجاج،‮ ‬وتشاطرها الرأي‮ ‬فايزة لتقول بأنها حريصة على إحياء‮ (‬يناير‮) ‬وأنها ستعد أطباقا خاصة للمناسبة وتضيف المتحدثة قائلة لا‮ ‬يفوتني‮ ‬اقتناء‮ (‬التراز‮) ‬والفواكه لتمضية السهرة رفقة العائلة‮.‬
‭ ‬‮ ‬يناير‮ ‬فرصة للمّ‮ ‬شمل العائلات
ويحرص العديد من الجزائريين على إحياء المناسبة،‮ ‬فتكثر الزيارات بين العائلات وتبادل التهاني‮ ‬حيث تمثل لهم المناسبة فرصة للقاء الأحبة ولم شمل العائلة،‮ ‬حيث تفضل عائلات كثيرة دعوة الأقارب لمشاركتها مناسبة‮ (‬يناير‮)‬،‮ ‬وذلك للتفاؤل ولتمضية عام سعيد،‮ ‬وتحتفي‮ ‬العائلات كل حسب عاداتها وبطريقتهم الخاصة،‮ ‬إذ‮ ‬ينوعون في‮ ‬الأطباق والأكلات وتحضر ربات البيوت طبق الكسكسي‮ ‬باللحم والمسمن بالعسل،‮ ‬حيث‮ ‬يعد هذين الطبقين أساسيا على موائد بعض العائلات بمناسبة‮ (‬يناير‮). ‬ومن الأطباق الرئيسية إلى التنويع في‮ ‬الحلويات،‮ ‬إذ تزين الموائد بعد وجبة العشاء بالفواكه الجافة والمكسرات والحلويات،‮ ‬حيث أنه بعد تناول العشاء تجتمع العائلة في‮ ‬سهرة سمر وسهر مع الشاي‮ ‬والمكسرات في‮ ‬أجواء عائلية خالصة‮.‬
‭ ‬المحلات التجارية تتزين
‮ ‬ ولا‮ ‬يختلف الأمر بالنسبة للمحلات التجارية والتي‮ ‬تتحضر لهذه المناسبة،‮ ‬حيث قبل حلول‮ (‬يناير‮) ‬تتزين المحلات والأسواق بما لذ وطاب من حلويات ولوازم‮ (‬يناير‮)‬،‮ ‬إذ‮ ‬يعرض التجار كعادتهم الأشياء التي‮ ‬تتماشى والمناسبة أين لا‮ ‬يزالون‮ ‬يتمسكون بإحيائها بكل حذافيرها لينوعوا في‮ ‬عرض ما‮ ‬يلزم من مكسرات وحلويات مختلفة،‮ ‬وذلك وسط إقبال واسع من طرف المواطنين والذين لا‮ ‬يفوتون فرصة التوجه نحو الأسواق والإطلاع على المعروضات الخاصة بيناير ومن ثم اقتناء بعضها،‮ ‬ورغم ارتفاع أسعار المكسرات ولوازم‮ (‬يناير‮)‬،‮ ‬غير أن الكثيرين متمسكون بالاقتناء ولو جزءا صغير منها كفأل للاحتفال‮.‬
‭ ‬الأطباق التقليدية حاضرة بقوة للاحتفال ب‮ ‬يناير‮
‬ وما‮ ‬يميز مناسبة‮ ‬يناير هي‮ ‬تلك الأطباق التقليدية الخاصة والتي‮ ‬تعتبر جزءا من المناسبة لدى‮ ‬غالبية العائلات الجزائرية عبر ولايات الوطن حيث لا‮ ‬يفوتون هذه المناسبة والتي‮ ‬يخصونها باهتمام بالغ،‮ ‬ويعتبر طبق الشخشوخة بالدجاج من بين الأطباق الرائجة بالولايات عشية الاحتفال بيناير،‮ ‬فيما‮ ‬يفضل آخرون تحضير الكسكسي‮ ‬بالدجاج وهوما أطلعتنا عليه أمينة حيث تقول أنها عادة ما تحضر الكسكسي‮ ‬بدجاج العرب الذي‮ ‬يذبح خصيصا بالمناسبة،‮ ‬وتقوم عائلات أخرى بتحضير طبق الثريدة بالدجاج التي‮ ‬تتفنن في‮ ‬تحضيره ربات البيوت بشرق الوطن على وجه الخصوص،‮ ‬لتقول نجية في‮ ‬هذا الصدد بأنها ستحضر هذا الطبق إضافة إلى إقامة سهرة عائلية مع الأهل والأقارب،‮ ‬وتضيف المتحدثة بأنها ستحضر الحلويات التقليدية التي‮ ‬يلتف حولها أفراد الأسرة بعد وجبة العشاء لقضاء أوقات ممتعة في‮ ‬أجواء عائلية خالصة‮.‬
‭ ‬وضع أصغر طفل بالعائلة وسط‮ ‬التراز‮ ‬تقليد راسخ
ويحتفل الجزائريون بهذا اليوم المعروف عندهم برأس العام بعادات تشبه عادات الأمازيغ،‮ ‬حيث تسارع العائلات إلى تحضير عشاء فاخر إما‮ ‬يكون عبارة عن الرشتة بالدجاج أو الكسكسي‮ ‬بالدجاج‮. ‬وفيما‮ ‬يخص الحلويات فإنهم‮ ‬يحضرون البغرير والطمينة والمعارك احتفالاً‮ ‬بهذا اليوم ويقومون في‮ ‬فترة الليل بتناول حبات الحلوة الممزوجة بالشكولاطة والحلقومة والمكسرات وهوما‮ ‬يسمونه ب(التراز‮)‬،‮ ‬وهي‮ ‬عبارة عن حبات حلوة ممزوجة بالمكسرات والشكولاطة والحلقومة والجوز والتمر،‮ ‬وقد أطلعتنا سميرة بأن عائلتها متمسكة بهذا التقليد لتضيف بأن من عاداتهم وتقاليدهم وضع أصغر طفل في‮ ‬العائلة في‮ ‬جفنة وتسكب فوقه محتويات سلة الحلويات والمكسرات في‮ ‬أجواء من البهجة والسرور،‮ ‬وذلك تفاؤلا بوفرة الخيرات خلال العام الجديد‮.‬
‭ ‬تسطير برنامج ثري‮ ‬للاحتفال بالمناسبة في‮ ‬تيزي‮ ‬وزو
‮ ‬ وبتيزي‮ ‬وزو،‮ ‬انطلقت الاحتفالات الخاصة بالعام الأمازيغي‮ ‬الجديد،‮ ‬يناير‮ ‬2970،‮ ‬وذلك بتسطير برنامج ثري‮ ‬بمختلف المؤسسات الثقافية عبر الولاية،‮ ‬حسبما علم من المديرية المحلية للثقافة وحسب البرنامج المسطر من طرف هذه الهيئة بالتنسيق مع مهرجان الفنون والثقافات الشعبية والجماعات المحلية والحركة الجمعوية،‮ ‬فقد تم برمجة محاضرات حول موضوع‮ (‬يناير‮) ‬ومعرض حول التراث المادي‮ ‬واللامادي‮ ‬المرتبط بإحياء هذا الاحتفال الشعبي‮ ‬وورشات بيداغوجية وعروض لأفلام ومسرحيات ستتواصل إلى‮ ‬غاية‮ ‬14‮ ‬من الشهر الجاري‮. ‬وسيتم الافتتاح الرسمي‮ ‬لهذا الاحتفال الذي‮ ‬يحمل شعار‮ (‬يناير‮: ‬الوجود التراثي‮ ‬وتوطيد الهوية‮) ‬بدار الثقافة‮ (‬مولود معمري‮) ‬بتنشيط من الفرقة الفلكلورية العيساوة من تيبازة‮. ‬كما سيتم فتح سوق ومعارض حول‮ ‬يناير‮. ‬كما سيتم عرض مصنوعات تقليدية‮ (‬زرابي‮ ‬وأواني‮ ‬فخارية وملابس تقليدية وحلي‮ ‬وغيرها‮) ‬بالإضافة إلى أطباق تقليدية ومنتجات محلية فلاحية‮ (‬زيت الزيتون،‮ ‬عسل،‮ ‬تين جاف،‮ ‬خضر جافة،‮ ‬نباتات طبية‮) ‬وكتب‮. ‬وسينظم هذان النشاطان من طرف منظمات المجتمع المدني‮ ‬ومتحفي‮ ‬الفنون والتقاليد الشعبية للجزائر العاصمة ومتحف باردو بالجزائر العاصمة ومديريات الثقافة لتيزي‮ ‬وزو وبجاية والبيض وغرداية وباتنة وبرج بوعريريج،‮ ‬إلى جانب هيئات أخرى‮ (‬المحافظة السامية للامازيغية والمركز الوطني‮ ‬للبحوث في‮ ‬عصور ما قبل التاريخ،‮ ‬علم الإنسان والتاريخ ومركز البحث في‮ ‬الانثروبولوجيا الاجتماعية والثقافية بوهران‮) ‬ودور نشر‮. ‬وبخصوص السينما،‮ ‬سيكون بإمكان محبو الفن السابع اكتشاف أو إعادة مشاهدة بمتحف السينما عدة أفلام من بينها‮ (‬شيخ الحسناوي،‮ ‬من الدار البيضاء إلى المحيط الأزرق‮) ‬لعبد الرزاق لعربي‮ ‬الشريف وين ايرقن‮ (‬الذي‮ ‬يحترق‮) ‬لسليمان بونية،‮ ‬‭(‬ايسقمي‮ ‬نتايري‮) ‬لوناس مجناح،‮ (‬يوبا الثاني‮) ‬لمقران آيت سعادة‮. ‬كما سيعرف المسرح الجهوي‮ (‬كاتب‮ ‬ياسين‮) ‬الانطلاق الرسمي‮ ‬للمسابقة الوطنية لأحسن عرض مسرحي‮ ‬للكبار باللغة الأمازيغية التي‮ ‬أنتجتها الجمعيات والتعاونيات الثقافية والمسرحية خلال سنة‮ ‬2019،‮ ‬بالإضافة لمعرض حول ديكورات وملابس العروض المسرحية‮. ‬وفي‮ ‬صبيحة‮ ‬12‮ ‬جانفي‮ ‬ستحتضن دار الثقافة‮ (‬مولود معمري‮) ‬عرضا لتحضير‮ (‬ايمنسني‮ ‬نيناير‮) (‬وجبة استقبال العام الأمازيغي‮ ‬الجديد‮) ‬وحفلا فنيا بعد الظهيرة‮.‬ ‭ ‬ ‭ ‬‮ ‬عادات عريقة للاحتفال بيناير بغرداية
‮ ‬ كما تحتفل ولاية‮ ‬غرداية برأس السنة الأمازيغية الجديدة‮ (‬يناير‮) ‬كل سنة حيث تعتبر المناسبة عيدا راسخا بالمنطقة لدى سكان منطقة بني‮ ‬ميزاب،‮ ‬وذلك من خلال ممارسة طقوس روحية وإحياء عادات طبخ عريقة وتعتمد عادات إحياء‮ ‬يناير بميزاب على مرجعية ذات بعد زراعي‮ ‬لمختلف دورات النباتات التي‮ ‬ترمز إلى بداية موسم الشتاء والسنة الفلاحية الجديدة بهذه المنطقة ذات المناخ الجاف‮.‬ ‭
‬ ‭ ‬أول طبعة لمسابقة أحسن طبق كسكسي‮ ‬أمازيغي‮ ‬بالشلف
‮ ‬ وبالشلف،‮ ‬نظمت مديرية الثقافة الطبعة الأولى لمسابقة أحسن طبق كسكسي‮ ‬أمازيغي،‮ ‬وهذا بمشاركة زهاء العشرين متنافسا من مختلف ولايات الوطن،‮ ‬حسبما استفيد لدى المنظمين‮. ‬ويأتي‮ ‬تنظيم هذه المسابقة التي‮ ‬احتضنها مركز التكوين المهني‮ ‬والتمهين‮ (‬سعدي‮ ‬الوناس‮) ‬وسط مدينة الشلف،‮ ‬في‮ ‬إطار الاحتفالات برأس السنة الأمازيغية وبمبادرة من قطاع الثقافة وجمعية أحلام للتبادل الثقافي‮ ‬حيث تهدف للحفاظ على طبق الكسكسي‮ ‬وترسيخه ضمن العادات الاستهلاكية للمواطن‮. ‬وصرّحت مديرة الثقافة،‮ ‬فاطمة بكارة،‮ ‬أن مصالحها وبالتنسيق مع الطباخ المحترف،‮ ‬مصطفى بسعدي،‮ ‬ارتأت تنظيم هذه المسابقة التي‮ ‬جاءت بشعار‮ (‬الكسكسي‮: ‬أذواق وألوان‮) ‬باعتبار أن‮ (‬الطبخ الأمازيغي‮ ‬يعبر عن ثقافة وهوية أجدادنا،‮ ‬وكذا في‮ ‬ظل اختلاف طريقة إعداد هذا الطبق وتقديمه من ولاية لأخرى‮). ‬من جانبه،‮ ‬ثمّن الطباخ المحترف مصطفى بسعدي‮ ‬هذه المسابقة التي‮ ‬استقطبت،‮ ‬حسبه،‮ ‬عديد هواة الطبخ من داخل وخارج ولاية الشلف،‮ ‬والتي‮ ‬تهدف في‮ ‬الأخير إلى الحفاظ على وصفات طبخ الكسكسي‮ ‬لاسيما المكونات الأساسية من الخضار التي‮ ‬استعملها الإنسان الأمازيغي‮ ‬فأعطت خصوصيات لهذا الطبق وجسدت ارتباطه بالأرض‮. ‬وفي‮ ‬هذا السياق،‮ ‬كشف المتحدّث عن اشتراط على المتنافسين تحضير طبق الكسكسي‮ ‬الأمازيغي‮ ‬بمكونين أساسيين وهما اليقطين واللفت،‮ ‬على أن‮ ‬يختاروا الإضافات الأخرى كل وحسب عادات منطقته وطريقته الخاصة‮. ‬وتشرف على لجنة تحكيم هذه المسابقة السيّدة أرزقي‮ ‬مخطارية إلى جانب عدد من الطباخين المحترفين،‮ ‬محليين وكذا من بلدان مصر،‮ ‬تونس،‮ ‬سوريا ولبنان،‮ ‬على أن تعلن نتائج المسابقة ويتم تكريم الفائزين الثلاثة الأوائل‮ ‬يوم‮ ‬12‭ ‬من الشهر الجاري‮ ‬خلال الاحتفالات الرسمية برأس السنة الأمازيغية‮. ‬واستحسن عدد من المشاركين في‮ ‬هذه التظاهرة الثقافية ذات الصلة بفن الطبخ وعادات وتقاليد المجتمع الجزائري،‮ ‬تنظيم هكذا مسابقات تسعى للحفاظ على أطباق تقليدية وطبيعية‮. ‬واعتبرت رئيسة جمعية أحلام للتبادل الثقافي،‮ ‬بربري‮ ‬خيرة،‮ ‬أن هذه المناسبة‮ (‬تساهم في‮ ‬الحفاظ على التراث الأمازيغي‮ ‬الذي‮ ‬لا‮ ‬يقتصر فقط على الأزياء التقليدية وطبوع‮ ‬غنائية وإنما‮ ‬يشمل حتى فن الطبخ وعادات‮ ‬غذائية‮). ‬ووفقا للمنظمين،‮ ‬فإن الطبعة القادمة ستشهد التنافس على تحضير أطباق أخرى تمت دائما بصلة للموروث الثقافي‮ ‬الأمازيغي‮ ‬مع إمكانية فتح باب المشاركة لمتنافسين من دول عربية‮.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.