اجتماع للاتحاد الإفريقي يوم 30 جانفي الجاري بالكونغو تحتضن الجزائر، اليوم، بالعاصمة، اجتماع وزراء خارجية دول الجوار الليبي بمشاركة 6 دول بالإضافة إلى ليبيا. وحسب بيان لوزارة الخارجية، فإن هذا الإجتماع ستشارك فيه كل من تونس، مصر، السودان، تشاد والنيجر، بالإضافة إلى مالي، نظرا لتداعيات الأزمة الليبية عليها، ويتم استعراض التطورات الأخيرة التي تعرفها ليبيا الشقيقة بعد التصعيد الحاصل لمساعي الأطراف الدولية، وعلى رأسها الجزائر، لإيجاد مسار تسوية الأزمة فيها، ويندرج هذا الإجتماع في إطار الجهود الحثيثة التي تبذلها الجزائر لتدعيم التنسيق والتشاور بين بلدان الجوار الليبي والفاعلين الدوليين لمرافقة الليبيين للدفع بمسار التسوية إلى الطريق الصحيح. وأضاف البيان، أنه سيتم بهذه المناسبة استعراض التطورات الأخيرة الحاصلة في ليبيا على ضوء الرصيد الحاصل للمساعي التي ما فتئت الجزائر تبذلها تجاه المكونات الليبية والأطراف الدولية الفاعلة، ونتائج الجهود الدولية الأخرى في هذا الإطار، لتمكين الأشقاء في ليبيا من الأخذ بزمام مسار تسوية الأزمة في بلدهم، بعيدا عن أي تدخل أجنبي من أي كان ومهما كانت طبيعته. واجتمع مفوض السلم والأمن للإتحاد الإفريقي، اسماعيل شرقي، أمس، مع الممثل الدائم للكونغو لدى الإتحاد الإفريقي، لازار سافواس. وأفاد اسماعيل شرقي، من خلال تغريدة نشرها على حسابه الرسمي بموقع تويتر، بأن الطرفان ناقشا ترتيبات انعقاد اللجنة العليا للاتحاد الإفريقي حول ليبيا يوم 30 جانفي الجاري بالكونغو في برازفيل. وأوضح نفس المصدر بأن الاجتماع سيبحث الأوضاع المتأزمة في ليبيا وسبل إنهاء الاقتتال والتدخلات الأجنبية. وكان وزير الشؤون الخارجية والتعاون الكونغولي، جان كلود جاكوسو، قد حل بالجزائر السبت المنصرم، بصفته مبعوثا لرئيس جمهورية الكونغو، دينيس ساسو نغيسو، حيث استقبله رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، وتتمحور الزيارة أساسا حول الوضع في ليبيا والتطورات الأخيرة الحاصلة بالشقيقة. ويذكر ان حكومة الوفاق الليبية أكدت بأن مصداقية الجزائر وثقلها الدبلوماسي، بالإضافة إلى وقوفها على مسافة واحدة بين جميع الأطراف الليبية، يؤهل إنجاح هذه المبادرة للعمل على خلق مسار سياسي حقيقي بين مختلف الأطراف. وفي أول تعليق على إعلان رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، استعداد الجزائر لتنظيم حوار بين الفرقاء الليبيين، قال الناطق الرسمي لوزارة الخارجية الليبية، محمد القبلاوي، في تصريح للقناة الإذاعية الأولى: إن هذه المبادرة الجزائرية لاقت ترحيبا كبيرا، فالجزائر دولة شقيقة وجارة وهي من تتبنى هذه المبادرة لجمع الفرقاء الليبيين، بعيدا عن أية تدخلات أخرى سلبية وليست إيجابية . واعتبر محمد القبلاوي، بأن إعلان الجزائر عن هذا الموقف يعني لنا الكثير، خصوصا وأن الجزائر محايدة تماما عن الصراع داخل الدولة الليبية، وهو معلن في كثير من مواقفها وهو محل ترحيب وإشادة من طرف الحكومة الليبية، مضيفا بأن الجزائر مساحة حقيقية لمسار الوفاق الليبي، وهذا ما سيساهم في وقف شلال الدم المستمر على الأراضي الليبية. من جانبه، صرح وزير الشؤون الخارجية الفرنسي، جون إيف لودريان، بالجزائر العاصمة، أن الجزائر تعد قوة توازن و سلم تتمسك بحزم باحترام سيادة الدول والحوار السياسي. واسترسل يقول، أن الجزائر بلد يتم الاصغاء له ويحظى بالاحترام، ويمكننا بناء على هذا الاساس أن نقيم سويا علاقة جد قوية. وأردف قائلا: بخصوص الأحداث الدولية الراهنة، وعلى وجه الخصوص الأحداث الاقليمية، ستسهر الجزائر وفرنسا على تنسيق جهودهما، لاسيما فيما يتعلق بالنزاع الليبي لإقرار وقف لإطلاق النار مستديم واستئناف الحوار السياسي ، مؤكدا أن البلدين سيتحركان سويا حتى تتواصل الجهود التي تمت مباشرتها خلال ندوة برلين.