وسط صحراء قاحلة التي في كل مرة يؤكد فلاحو الوادي تحديهم لقساوتها ورمالها. الشمندر السكري نجاح تجربة تضاف لعديد المحاصيل الاستراتيجية، والتي عرف طريق للنجاح في بصحراء كل من بلديات قمار، وكونين، وحاسي خليفة.الفكرة انطلقت من مخابر جامعة حمة لخضر بالوادي، لتصبح حقيقة، ويتم تجسيدها على ارض الواقع .واعطت التجربة نتائج باهرة، بمردودية تفوق الف قنطار في الهكتار، بنسبة سكر يصل الى 19 بالمئة.وكل هذا في أراضي بور وقديمة، ويفوق نسبة الملوحة فيها الى 05 غ في اللتر .الشمندر السكري الذي وصل وزن الرأس الواحد به إلى قرابة 5 كلغ بدون أي إضافة أسمدة او أملاح، كما كسرت قاعدة انه نبات يتطلب الماء بكثرة.الشمندر السكري اثبت نجاحه في الواقع، إلا أنه يتطلب صناعة تحويلية تواكبه، ما أجبر الفلاحين على استعماله علف للأغنام في الوقت الراهن.ويبقى مثل هكذا تجارب لابد لها من دعم وحاضنة حقيقية من الجهات الوصية، بتوفير البذور وتحويل المنتوج الى سكر، ما يجنب خزينة الدولة كثيرا من الأعباء الإضافية .ويبقى الفلاح في الصحراء يثبت في كل مرة قدرته على تحدي وخدمة الارض، والآمال معقودة على مسايرة هذا النضال .