أجمع المشاركون في الندوة الوطنية لتثبيت الدعم والتضامن مع الشعبين الفلسطيني والصحراوي، بالجزائر العاصمة، على ضرورة تطبيق القرارات الاممية وتصفية الاستعمار في فلسطين والصحراء الغربية، محذرين من مخاطر التماطل في منح الشعبين حقهما في تقرير المصير. ورافع المحاضرون في الندوة الوطنية، التي نظمتها اللجنة الجزائرية للتضامن مع الشعب الصحراوي، بالتنسيق مع شبكة الصحفيين الجزائريين، وجمعية مشعل الشهيد، وسفارة الجمهورية العربية الصحراوية، بمناسبة اليوم الدولي للسلام، الذي يحييه العالم في 21 سبتمبر من كل سنة، لإلزام الاحتلال المغربي والاسرائيلي بالانصياع الى الشرعية الدولية. وقال رئيس اللجنة الوطنية الجزائرية للتضامن مع الشعب الصحراوي، الدكتور سعيد العياشي، في مداخلته الافتتاحية، ن الجزائر منشغلة كثيرا بخرق السلم هنا وهناك من طرف القوى العظمى، التي وضعت قوانين لفرض الامن والسلم في العالم، مضيفا للأسف القوى العظمى هم من وضعوا قوانين السلم بعد 34 مليون ضحية بعد الحرب العالمية الاولى، و50 مليون ضحية بعد الحرب العالمية الثانية لكن لا يحترمونها. و تابع يقول، فلسطين تعاني من احتلال الكيان الصهيوني منذ 1948، ورغم كل قرارات مجلس الامن، اسرائيل لم تحترم هذه اللوائح و لو لمرة واحدة، بالعكس تقوم بضم مزيد من الاراضي الفلسطينية بشهادة والأمر سيان مع الشعب الصحراوي الذي يقاوم الاحتلال دون ان يستفيد من حقه في تقرير المصير. ونبه الدكتور العياشي، لخطورة استمرار المغرب في انتهاك حقوق الشعب الصحراوي وتشريده ونهب ثرواته، داعيا مجلس الامن إلى نصرة الحق وتطبيق اللوائح الدولية، لإنهاء الاحتلال. ولفت ذات المتحدث، الى ان الجزائر ستواصل نضالها مع الشعوب المستعمرة، ولن تتوقف الوقفات التضامنية مع الشعبين الفلسطيني والصحراوي، حتى ينالا استقلالهما . وفي سياق متصل، تساءل مدير معهد الدراسات الاستراتيجية الشاملة، مجاهد عبد العزيز، في تصريح ل(واج) على هامش هذا اللقاء، عن سبب عدم احترام الدول الكبرى للقوانين التي وضعتها، قائلا من المفارقات الكبرى انهم يضعون القوانين وهم من ينتهكونها ويسهرون على عدم تطبيقها .