أجمع المشاركون في أشغال اللقاء الوطني حول إستراتيجيات تنمية السياحة الحموية بمدينة بسكرة، على ضرورة انفتاح الأنشطة الحموية على السياحة الترفيهية، من أجل إعطاء قيمة مضافة لقطاع السياحة. وتمحورت المقاربات التي كانت ثمرة الورشات وقرئت في أعقاب الأشغال حول أهمية إدماج السياحة الترفيهية ضمن منظومة الأنشطة الحموية انطلاقا من توسيع فضاءات السياحة الحموية الى مجال الترفيه وزرع في الذهنيات أن المركب الحموي ليس بأي حال مستشفى. وتم التأكيد في هذا الاتجاه من جانب المهنيين على أن ما ينبغي أن يكون دعامة حقيقية لترقية وترويج منتوج السياحة الحموية هو عدم حصر هذا النمط السياحي في فئة الكهول بل أن السياحة الحموية يمكن أن تنزلق الى الفئات الشابة وحتى الطفولة بما يعني إضافة قاعدة عريضة من الزبائن، على اعتبار الحجم العددي الهائل لهذه الفئة، وتمت الإشارة في ذات السياق الى ضرورة سعي المتعاملين في نشاط السياحة الحموية في اتجاه فتح العرض الحموي لعموم الناس لأجل كسب زبائن جدد وتحسين مسارات الوصول الى المواقع الحموية التي تكون في العادة متواجدة بمناطق ريفية ومعزولة. ويسمح تثمين السياحة الحموية التي تتميز بكونها ليست موسمية بضمان في نهاية المطاف ديناميكية سياحية مستدامة بأبعاد اجتماعية واقتصادية، مثلما أوضحه على هامش الملتقى مدير الحمامات المعدنية والأنشطة الحموية لدى وزارة السياحة والصناعة التقليدية، جمال عليلي.