المحطات الحموية ينبغي أن تنفتح على السياحة الترفيهية و لا تبقى مجرد مستشفيات للكهول والعجزة أكد أول أمس وزير السياحة والصناعة التقليدية على ضرورة فتح المحطات الحموية التي تزخر بها الجزائر على النشاط السياحي الترفيهي، وتوجيه نشاط هذه المؤسسات والخدمات التي تقدمها لتشمل كافة الفئات العمرية وعلى الخصوص فئة الشباب بدل اقتصارها على فئة كبار السن، وذلك في مسعى يهدف مثلما أوضح الوزير إلى تغيير الذهنية السائدة التي تربط المحطات الحموية بكونها مستشفيات مخصصة للكهول والعجزة. وقال الوزير محمد أمين حاج سعيد أول أمس، لدى إشرافه بولاية بسكرة على افتتاح اللقاء الوطني حول إستراتيجية تنمية السياحة الحموية، أن الجزائر تتوفر على إمكانيات جد هامة في قطاع السياحة وبالأخص في فرع السياحة الحموية، حيث تتوزع عبر كافة مناطق الوطن محطات حموية ذات خصائص علاجية معترف بها مع وإمكانيات سياحية جذابة، وهو ما يحتم علينا مثلما أضاف تبني استراتيجية وطنية لتطوير هذا التخصص القطاعي الهام. و ذكر الوزير بأن السياحة الحموية تعد نشاطا غير موسمي ولذلك يتعين النهوض به لما يوفره من مقومات ديمومة النشاط الاستثماري. وفي هذا السياق كشف وزير القطاع أن مصالحه منحت 45 عقد امتياز لإنجاز محطات حموية منها 37 عقد امتياز منح للخواص و 8 عقود منحت لمؤسسات عمومية. كما تكفلت الدولة بعصرنة 8 محطات حموية خصص لها مبلغ 12 مليار دينار. من جهة ثانية ، كشف الوزير عن الشروع في انجاز خريطة حموية للجزائر يمكن من خلالها تجسيد آليات وبرامج تطوير المؤسسات الحموية. بالإضافة إلى ضمان تكوين نوعي للمستخدمين وموظفي القطاع بما يضمن تأطير هذه الهياكل بموارد بشرية مؤهلة. وقال في هذا السياق بأن هذا التكوين يهدف إلى خلق ابتسامة مهنية لدى عمّال القطاع (عون استقبال، نادل ) تعوض الابتسامة العفوية التي تغيب في الغالب لدى هؤلاء. كما تم ضبط برنامج تكويني لفائدة موظفي السلكين شبه الطبي والطبي العاملين بالمؤسسات الحموية بالتعاون مع الاتحاد الأوربي. كما دعا الوزير مسؤولي القطاع إلى دراسة كافة السبل والآليات للنهوض بهذا القطاع الحيوي والواعد اقتصاديا، مؤكدا على فتح النشاط الحموي على السياحة الحموية الترفيهية وتخصيص استراتيجية اتصال ناجعة تضمن جلب اهتمام الفئات الشبانية لزيارة المحطات الحموية واكتشاف مقدراتها السياحية بدل حصرها في الخدمات العلاجية المقدمة لفئة كبار السن . ذباح ت