يتخبّط العشرات من قاطني بلدية عين بوسيف بولاية المدية، في واقع مزر يستدعي تدخل السلطات الولائية لأجل انتشالهم من السكنات الهشة التي يقطنونها منذ سنوات، ناهيك عن قلة الحصص الممنوحة للبناء الريفي الذي من شأنه التقليل من أزمة السكن. عبّر العديد من قاطني السكنات الهشة بعين بوسيف بولاية المدية، عن بالغ تذمرهم واستيائهم الشديد من عدم برمجتهم ضمن عمليات الترحيل إلى سكنات لائقة إلى غاية الساعة، مشيرين إلى أن عملية الترحيل قد شملت عددا من العائلات، فيما لا يزال آخرون ينتظرون نصيبهم. وأضاف المتحدثون أن البلدية تعرف نقصا في حصص البناء الذاتي، ليزيد الأمر تأزما بعد تحويل السلطات المحلية ل200 سكن من عين بوسيف إلى بلدية قصر البخاري بسبب عدم توفر الوعاء العقاري اللازم. ومن جهة أخرى، فقد أشار سكان عين بوسيف خلال حديثهم ل السياسي أن النقائص التي يتخبطون بها لا تقتصر عما تمّ ذكره آنفا، بل هناك عدة أمور بحاجة إلى تطلع المسؤولين على غرار التهيئة الحضرية التي تغيب عن الشطر الرابط بين سغوان إلى عين بوسيف، وكذا الطريق الوطني رقم 01 والطريق الولائي رقم 38 الذي يعرف اهتراء بالغا، وهذا من منطقة من البيرين إلى عين بوسيف. كما أضاف المتحدثون أن على المصالح البلدية التطلع أيضا للواقع الذي يتخبط بها قاطنو عدة مناطق ريفية الذين طالبوا بفتح العيادات الطبية، وكذا رفع النفايات بشكل منتظم وتعميم الإنارة العمومية التي غيابها لا يزال يولد تخوفا كبيرا وسط السكان. ومن بين الانشغالات التي تؤرق شباب بلدية عين بوسيف -يضيف المتحدثون- هي تأخر تهيئة الملعب البلدي وتأخر الانطلاق في اشغال المسبح النصف الأولمبي الموعود من سنة 2013، حيث طالب المواطنون بضرورة تزويد بعض الأحياء بملاعب جوارية وخاصة على مستوى الأرياف والقرى. كما أبدى نفس المتحدثون استيائهم من عدم تجهيز المركز الثقافي بمدرج في الهواء الطلق ومنصة للحفلات تتماشى والمتطلبات في فصل الصيف والربيع والخريف وتجهيز النوادي بكل المستلزمات، بالاضافة إلى جعل من الغابة المجاورة للمدينة كمنتزه عائلي وترفيهي للأطفال، ليضيف المتحدثون أن هذه الأخيرة بإمكانها ان تصبح منتجع سياحي هام يعود بالفائدة على البلدية والمواطنين على حد سواء.