صرحت وزيرة التربية، نورية بن غبريط، أن جديد الموسم الدراسي 2016-2017 يكمن في إدراج ما أسمته بالجيل الثاني للمناهج التربوية، مركّزة على اعتماد الكتاب الموحّد للطور الابتدائي الذي يعتبر ثمرة جهود حثيثة انطلقت منذ عام 2003 لإصلاح المنظومة التربوية بشكل عام. وقالت وزيرة التربية، في حوار للقناة الإذاعية الثالثة، ضمن برنامج ضيف التحرير ، إنه قد تم تهيئة كافة الظروف لإنجاح الدخول المدرسي 2016-2017 الذي أعطت إشارة انطلاقه أمس من ولاية النعامة، وقالت إن العديد من اجتماعات العمل قد عقدت بهذا الخصوص خلال الأسابيع الماضية مع مدراء التربية والشركاء الاجتماعيين، لضبط كافة الأمور من أجل إنجاح هذا الحدث. وفي السياق، ذكرت نورية بن غبريط، أنه وفقا للقانون التوجيهي 2008، قامت اللجنة الوطنية لإصلاح المنظومة التربوية بوضع سلسلة من الاقتراحات بهدف ترقية كافة البرامج المعتمدة في الفترة بين 2003 و2007. وخلال حديثها، توسّعت وزيرة التربية فيما يتعلق بالكتاب الموحّد للطور الابتدائي، موضحة أنه مطور بما يستجيب للمعايير الدولية وأن العمل عليه تم من طرف مصممي البرامج والخبراء الأكاديميين قبل تقديمه للموافقة من طرف لجنة القيد. وأضافت أنه قد تم فتح موقع إلكتروني للإطلاع على كتب الجيل الثاني موجّه للجميع سواء خبراء أو غيرهم، مطمئنة بأن الكتب متوفرة على المستوى الوطني وأن أي نقص سيتم معالجته في غضون الأسبوع الأول من الدخول المدرسي. من جهة أخرى، أكدت وزيرة التربية الوطنية، أن ملف إصلاح البكالوريا سيتم إحالته على مجلس الوزراء، مؤكدة الأخذ بعين الاعتبار، المقترح المتعلق بتقليص فترة الامتحانات من 05 إلى 03 أيام. وقالت، إن قرار إدراج المراقبة المستمرة في بكالوريا 2017 يعود إلى مجلس الوزراء. أما بخصوص إصلاح الديوان الوطني للامتحانات والمسابقات، فشدّدت الوزيرة أن هذا الملف يعد من بين أهم النقاط التي تمت مناقشتها من أجل تأمين مواضيع البكالوريا منذ بداية التحضير للمواضيع إلى غاية طبعها وتوزيعها.