أحيت ولاية سكيكدة الذكرى ال61 لاستشهاد بشير بوقادوم، أحد أبطال الثورة التحريرية بالولاية الثانية التاريخية. وقد أشرف بالمناسبة والي الولاية، عبد الحكيم شاطر، ببلدية سيدي مزغيش، وتحديدا بمنطقة الحمري، مكان استشهاد البطل، بشير بوقادوم، غير بعيد عن مكان استشهاد زيغود يوسف، على مراسم إحياء هذه الذكرى حيث تم رفع العلم الوطني وقراءة فاتحة الكتاب أمام المعلم التذكاري المخلد لبطولات هذا الشهيد. كما تم تكريم ابنة الشهيد من طرف والي الولاية وذلك في حفل تم خلاله استذكار خصال هذا البطل المغوار الذي ولد العام 1919 بالحروش بسكيكدة ونشأ في أسرة متوسطة الحال معروفة بالوطنية حيث تلقى تعليمه الابتدائي باللغة الفرنسية بمسقط رأسه إلى جانب حفظه للقرآن الكريم. ويعد الشهيد بشير بوقادوم ممن قادوا إلى جانب الشهيد زيغود يوسف أحداث هجمات الشمال القسنطيني حيث لعب دورا كبيرا في نشر الوعي السياسي قبل الثورة التحريرية و انتخب سنة 1947 في حزب حركة انتصار الحريات الديمقراطية نائبا عن سكيكدة وهو المنصب الذي مكنه من تقديم الكثير للثورة منها جلبه آلة كاتبة ليعينه فيما بعد الشهيد زيغود يوسف مسؤولا عن منطقة الحروش لتنظيم القاعدة النضالية. ولم يمض سوى زمن قصير عن اندلاع الثورة التحريرية الكبرى حتى استشهد البطل الشاب بشير بوقدوم بمنطقة الحمري في 22 نوفمبر1955 وذلك لدى عودته من غابة بوجدعة إلى الكوخ الذي عقد فيه اجتماعا مع بعض قادة الثورة. وكان المستعمر قد نصب له كمينا بالقرب من هذا الكوخ. وفور دخوله إليه، وقع الاشتباك، لينال بعدها شرف الشهادة ويسجل اسمه في تاريخ البطولات. للإشارة، فقد تم بمناسبة إحياء ذكرى استشهاده إطلاق اسمه على أحد شوارع مدينة سكيكدة.