إجراءات استثنائية لمجابهة الوباء

الكوليرا تهدد الحجاج الجزائريين !

تسبب مؤخرا انتشار وباء الكوليرا باليمن البلد المجاور للسعودية، في تزايد مخاوف الحجاج الجزائريين من احتمال الإصابة بهذا الوباء الخطير، خاصة بعد أن تزايد خطر انتقال العدوى إلى البقاع المقدسة، في الوقت الذي اتخذت السلطات الجزائرية والسعودية على حد سواء إجراءات استثنائية لمجابهة الوباء من اجل حج امن. وفي هذا السياق، حذرت منظمة الصحة العالمية من احتمالية توسع وتفشي وباء الكوليرا في اليمن، ليطال الوافدين إلى الأراضي السعودية أثناء موسم الحج في أوائل سبتمبر، مشيرة إلى أن وجود 2 إلى 4 ملايين مسلم يشاركون في الحج سنويا، بينهم 1.5 إلى 2 مليون أجنبي، وهو أمر يحمل في طياته مخاطر انتشار أمراض مثل حمى الضنك والحمّى الصفراء وفيروس زيكا ومرض المكورات السحائية والكوليرا، موضحة أن فترة الحضانة لمرض الكوليرا لا تتجاوز ساعات عدة، لكن بعد ظهور الأعراض قد يقتل المرض ضحيته خلال ساعات في حال لم يتلق المريض العلاج الضروري.
من جهتها، اتخذت السلطات الجزائرية إجراءات استثنائية تحسبا لمواجهة وباء الكوليرا خلال موسم الحج 2017، من خلال تزويد البعثة الجزائرية بحقائب طبية شخصية للتكفل الجيد بالحجاج والتنسيق مع المستشفيات السعودية المتواجدة في عين المكان للتكفل الجيد بالحجاج. وفي السياق ذاته، أفاد رئيس البعثة الطبية الدكتور رابح حمانة، أن انتشار بعض الأمراض المعدية خلال موسم الحج ليس جديدا باعتباره أكبر تجمع عالمي مؤكدا بأن السلطات السعودية في كل موسم تتخذ كل الإجراءات اللازمة لمواجهة هذا الوضع، وذكر أن البعثة تم تزويدها بكل أصناف الأدوية التي يحتاجها الحجاج، فضلا عن تعزيزها بخمسة أخصائيين في الأمراض المتنقلة يمكنهم التدخل لمواجهة أي طارئ، مشددا في نفس الوقت على ضرورة التزام الحجاج بقواعد النظافة، في مقدمتها الغسل الجيد لليدين والخضر والفواكه، وهي إجراءات وقائية تجنب الحاج هذه المخاطر. وعلى غرار السنوات الماضية اتخذت السلطات السعودية مختلف الإجراءات من اجل إنجاح موسم الحج لهذه السنة ومواجهة مختلف الأمراض المتنقلة والمعدية، وذلك من خلال الرقابة المشددة والاختبارات السريعة لرصد حالات الإصابة بالوباء مبكرا.